responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح المواقف المؤلف : ايجى- مير سيد شريف    الجزء : 8  صفحة : 143

و تكليمه لهم من وراء حجاب و ارساله إياهم الى الأمم ليكلمهم على ألسنتهم (و اذ لم يره من يكلمه في وقت الكلام لم يره في غيره اجماعا) و اذا لم يره هو أصلا لم يره غيره أيضا اذ لا قائل بالفرق (و الجواب ان التكليم وحيا قد يكون حال الرؤية) فان الوحي كلام يسمع بسرعة (و ما ذا فيه من الدليل على نفي الرؤية (تذنيب) الكرامية) و المجسمة (وافقونا في الرؤية و خالفونا في الكفية فعندنا ان الرؤية تكون من غير مواجهة) و لا مقابلة و لا ما في حكمها (اذ يمتنع ذلك في الموجود المنزه عن الجهة و المكان و هم يدعون الضرورة في ان ما لا يكون فى جهة قدام الرائي و لا مقابلا له أو في حكم المقابل لا يرى موافقين في ذلك للمعتزلة) و مخالفين لهم في أصل الرؤية (و الجواب انا نمنع الضرورة و ما ذلك) أى ادعاء الضرورة (منهم) هاهنا (الا كدعوى الضرورة في ان كل موجود فانه في جهة و حيز و ما ليس في حيز وجهة فانه ليس بموجود و لعل هذا) الادعاء (فرعه) أي فرع ذلك الادعاء و قد وافقنا الحكماء و المعتزلة على ان حصر الموجود فيما ذكر حكم و همي مما ليس بمحسوس فيكون باطلا فكذا الضرورة التي ادعاها الكرامية و المجسمة في الرؤية

المقصد الثاني في العلم بحقيقة اللّه‌

و الكلام في الوقوع و الجواز و فيه مقامان* المقام الاول الوقوع ان حقيقة اللّه تعالى غير معلومة للبشر و عليه جمهور المحققين) من الفرق الاسلامية و غيرهم‌


ليس هذا تكلما في الحقيقة و لذا لم يورده المصنف فكأنه قال حصر التكلم الحقيقى في اثنين (قوله لم يره فى غيره اجماعا) قيل حصر التكلم في الأمور المذكورة انما هو في دار التكليف جمعا بين الادلة و نحن لا نقول بالرؤية فيها و يؤيده ما قيل في سبب نزول الآية أن اليهود قالوا لنبينا محمد صلّى اللّه عليه و سلم ليس النبي الا من كلمه اللّه تعالى و ينظر إليه كما كلم موسى عليه السلام و نظر إليه فلا نؤمن بك حتى يحصل لك ذلك فقال صلى اللّه عليه و سلم لم ينظر موسى عليه السلام الى اللّه فنزلت الآية لتصديقه صلّى اللّه عليه و سلم فتأمل (قوله و الجواب أن التكليم وحيا قد يكون حال الروية) بل ينبغى أن يحمل عليها ليصلح جعله قسيما لقوله‌ أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ‌ اذ لا معنى له سوى كونه بدون الرؤية كذا في تفسير القاضى و شرح المقاصد و فيه بحث لان الحصر المذكور لا بد أو يخرج شيئا و لو حمل الوحى على حالة الرؤية و الحجاب على عدمها لم يبق حاله خارجة عنهما و قد يقال معنى التكلم من وراء حجاب ان يرى شيئا و لا يسمع منه كلام اللّه تعالى بلا كيف له فيه كشجرة موسى عليه السلام في الوادى الأيمن فيصلح قسيما لارسال الرسل و للوحى فان الوحى يكون بإلقاء في القلب اما في اليقظة أو في النوم (قوله غير معلومة للبشر)

اسم الکتاب : شرح المواقف المؤلف : ايجى- مير سيد شريف    الجزء : 8  صفحة : 143
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست