responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح المواقف المؤلف : ايجى- مير سيد شريف    الجزء : 8  صفحة : 144

(و قد خالف فيه كثير من المتكلمين) من أصحابنا و المعتزلة (لنا وجهان الاول* أن المعلوم منه اعراض عامة كالوجود أو سلوب ككونه واجبا) لا يقبل العدم (أزليا) لا يسبقه عدم (أبديا) لا يلحقه عدم ليس بجوهر و لا في مكان أو اضافات ككونه خالقا قادرا عالما) فان هذه الصفات كلها اضافات لان الاضافة تطلق على النسبة المتكررة و على معروضها قال الآمدي كل ما ندركه منه صفات خارجة عن ذاته كصفات النفس من العلم و القدرة و غيرهما و الصفات الاضافية ككونه خالقا و مبدأ و الصفات السلبية (و لا شك ان العلم بهذه الصفات لا يوجب العلم بالحقيقة المخصوصة) ما هى في حد ذاتها (بل) تدل هذه الصفات (على ان ثمة حقيقة مخصوصة متميزة في نفسها عن سائر الحقائق و أما عين تلك الحقيقة) الموصوفة المتميزة (فلا) تدل هى عليها و لا يوجب العلم بخصوصيتها (كما لا يلزم من علمنا بصدور الاثر الخاص) أعنى جذب الحديد (عن المغناطيس العلم بحقيقته المعينة بل بأن حقيقته) حقيقة مخصوصة (مغايرة لسائر الحقائق) ممتازة عنها في حد نفسها (الثانى) ان كل ما يعلم‌


أى في الدنيا و هل يعلم في الجنة بعد رؤيته فيه تردد (قوله الاول المعلوم منه اعراض عامة الخ) يرد عليه انا لا نسلم أن معلوم كل أحد ما ذكرتم و من اين لكم الاحاطة بافراد البشر و معلوماتهم (قوله لان الاضافة تطلق على النسبة المتكررة و على معروضها) فالأولى هى المضاف الحقيقى و الثانية المشهورى كما سبق و كونه تعالى خالقا و عالما مثلا من الاول لان الخالقية بالنسبة الى المخلوقية و بالعكس و كذا العالمية فقول الشارح فان هذه الصفات اشارة الى كونه خالقا و كونه قادرا و كونه عالما كما هو الظاهر من المتن و المقصود من التعليل اعنى قوله لان الاضافة الخ هو التنبيه على انها لا تختص بمعروض النسبة المتكررة حتى لا يصلح التمثيل بنفس النسبة و قد يجعل اشارة الى الخالق و القادر و العالم و يحمل كلام الشارح على أن التمثيل بمعروض النسبة و كأنه مبنى على أن المثال ربما يستفاد من حيز الكاف و لا يلزم أن يكون مدخولها و هو على تقدير صحته بعيد لا يحتاج الى المسير إليه سيما و مفهوم الخالق مثلا مضاف مشهورى بمعنى المركب من العارض و المعروض لا بمعنى معروض النسبة على ما مر تحقيقه و لا ضرورة الى تقدير معها (قوله قال الآمدي الخ) المقصود من نقل كلامه بيان انه لم يعد العلم و القدرة من الاضافات فلا يكون كونه تعالى عالما و قادرا منها (قوله لا يوجب العلم بالحقيقة المخصوصة) لا يقال الوجود عين الذات عند كثير من المحققين فالعلم به علم بها لانا نقول معنى العلم بالوجود التصديق بأنه موجود و هذا لا يستدعى تصور وجوده الخاص بحقيقته و كذا الكلام في سائر الصفات (قوله على أن ثمة الخ) إيجاب العلم يتضمن الدلالة و لذا أورد المصنف لفظة على و اشار إليه الشارح بتقدير يدل (قوله الثانى أن كل ما يعلم منه الخ) يرد عليه مثل ما ورد على الوجه الأول ثم أنه انما يتم على مذهب من يقول لا حقيقة كلية له تعالى بل تشخصه عين ماهيته و الا فهذا الدليل على تقدير تمامه انما يفيد انتفاء معلومية هويته تعالى لا انتفاء معلومية حقيقته و الظاهر أن الكلام فيه و لذا ترى القائلين بامتناع‌

اسم الکتاب : شرح المواقف المؤلف : ايجى- مير سيد شريف    الجزء : 8  صفحة : 144
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست