responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح المواقف المؤلف : ايجى- مير سيد شريف    الجزء : 1  صفحة : 72

الا بعد معرفته) لان المشتق مشتمل على معنى المشتق منه مع زيادة (و) أيضا (فعلى ما هو به) قيد (زائد) لا حاجة إليه (اذ المعرفة لا تكون الا كذلك) لان إدراك الشي‌ء لا على ما هو به جهالة لا معرفة (الثالث للشيخ) أبى الحسن الاشعرى (فقال تارة) بالقياس الى المحل (هو الّذي يوجب كون من قام به عالما أو) هو الّذي يوجب (لمن قام به اسم العالم) و مؤدى العبارتين واحد (و فيه دور ظاهر) لاخذ العالم في تعريف العلم (و) قال (أخرى) بالقياس الى متعلق العلم (ادراك المعلوم على ما هو به و فيه الدور) لاخذ المعلوم في الحد (و) فيه (ان الادراك مجاز عن العلم) لان معناه الحقيقى هو اللحوق و الوصول و المجاز لا يستعمل في الحدود فان أجيب باشتهاره في معنى العلم قلنا لم يندفع بذلك تعريف الشي‌ء بنفسه لان المعنى‌


(قوله جهالة لا معرفة) اذ لا يقال في العرف و اللغة و الشرع للجاهل جهلا مركبا انه عارف كيف و يلزم أن يكون أجهل الناس أعرفهم فما قيل انه كون اعتقاد الشي‌ء لا على ما هو عليه جهالة غير مسلم ليس بشي‌ء (قوله باشتهاره في معنى العلم) أي اشتهاره عند المليين في العلم بالمعنى المقابل للشك و الظن و الجهل و الوهم‌


وارد فيه و في أمثاله لان المراد بالمشتق ذاته لا مفهومه الموقوف كأنه قال العلم بالشي‌ء معرفته على ما هو به و فيه بحث لان المعرفة حينئذ ان خص بعلم يحصل من الدليل بناء على ما قال الراغب من أن المعرفة اسم لما يحصل من العلم بعد تذكر المعهود و الاستدلال بالآثار يخرج العلم الضرورى بل التصور مطلقا و ان لم يختص يدخل التقليد و الاعتقاد المطابق للواقع الناشئ عن دليل ظنى و الحاصل ان التقليد و الظن المذكور انما يخرجان بلفظ المعلوم لان الاعتقاد بالمظنون مثلا ليس معرفة المعلوم بل معرفة المظنون فلو أريد بالمعلوم ذاته لاختل التعريف اللهم الا ان يقال المراد بالمعلوم ما يطلق عليه المعلوم و يمكن ان يعلم هذا الاطلاق بدون ان يعلم مفهوم العلم بالكنه كما يمكن ان يعلم ان زيدا يطلق عليه الفقيه عند العلماء بدون ان يعلم ان الفقه هو العلم بالاحكام الشرعية الفرعية عن أدلتها التفصيلية و هذا و ان كان صرف التعريف الى خلاف المتبادر لكن بعض الشر أهون من بعض و قد يقال في دفع الدور العلم المعرف هو الحاصل بالمصدر الّذي يقع وصفا للعالم و يستمر اتصافه به و أما معرفة المعلوم المشتق فانما يتوقف على العلم بمعنى المصدر و التلازم بين المصدر و حاصله انما هو فى الوجود الخارجي لا في التعقل فلا دور فتأمل (قوله و أيضا فعلى ما هو به قيد زائد الخ) فليس من قبيل التصريح بما علم التزاما لان دلالة المعرفة عليه ليس بطريق الالتزام بل بطريق التضمن فلا احتياج إليه أصلا (قوله لان المعنى المجازى هو العلم الخ) أجاب الاستاذ المحقق بان المعنى المجازى المشهور للادراك هو العالم بمعنى حصول الصورة في العقل و هو أعم من الّذي نحن بصدد تعريفه فاندفع تعريف الشي‌ء بنفسه‌

اسم الکتاب : شرح المواقف المؤلف : ايجى- مير سيد شريف    الجزء : 1  صفحة : 72
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست