responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح المواقف المؤلف : ايجى- مير سيد شريف    الجزء : 1  صفحة : 70

عليهم) أي على أصحاب هذا التعريف (خروج العلم بالمستحيل عنه فانه ليس شيئا اتفاقا) بخلاف المعدومات الممكنة التى اختلف فيها و قد أجاب بعضهم عن هذا بأن العلم لا يتعلق بالمستحيل فلا نقض به فاشار الى رده بقوله (و من أنكر تعلق العلم بالمستحيل فهو مكابر) لبديهة العقل فان كل عاقل يجد من نفسه الحكم باستحالة اجتماع الضدين و النقيضين و لا يتصور ذلك الا مع كون اجتماعهما المستحيل معلوما بوجه ما (و مناقض) لكلامه أيضا (لان هذا) أي انكاره تعلق العلم بالمستحيل (حكم) على المستحيل بأنه لا يعلم (فيستدعي) هذا الحكم‌


(قوله خروج العلم الخ) يعنى أن الظاهر ان المراد بالشي‌ء ما هو المصطلح لانه المعنى الحقيقى عندهم فيلزم خروج العلم التصديقى المتعلق بالمستحيل كالعلم بان النقيضين يستحيل اجتماعهما و بان شريك البارى محال سواء اريد بالشي‌ء في تعريف العلم الموضوع أو النسبة لان النسبة الى المستحيل مستحيل أيضا لامتناع ثبوت النسبة في الخارج مع عدم ثبوت المنسوب إليه (قوله فان كل عاقل الخ) يعنى انه يتعلق به العلم التصديقى و هذا الحكم تصديقى يقينى ناشئ عن الضرورة متعلق بالموضوع و النسبة المستحيل و استحالتها بمعنى امتناع وجودها في الخارج لا ينافى مطابقتها للواقع فما قيل ان اراد ان انكار تعلق العلم التصديقى بالمستحيل كقولنا اجتماع النقيضين واقع و ارتفاع النقيضين واقع مثلا مكابرة فهو باطل قطعا اذ الادراك المتعلق به جهل لا علم و ان اراد به تعلق العلم التصوري فمسلم لكن لا جهة لتخصيص الاعتراض بخروج العلم بالمستحيل اذ مطلق التصورى خارج عنه و أيضا يصير قوله نعم قد يعتذر الخ باطلا اذ على تقدير تسمية المستحيل شيئا لا يدخل العلم به أعنى تصوره في التعريف لانه ليس باعتقاد فمنشؤه عدم الفرق بين استحالة النسبة و صدقها فتدبر (قوله و لا يتصور الخ) ذكره استطرادي للمبالغة في الرد على من انكر تعلق العلم بالمستحيل باثبات تعلق نوعيه به و الا فلا دخل له في النقض‌


الدليل عنده قول المقلد كما صرح به في التوضيح لكن قول المقلد ليس الدليل الّذي يستنبط منه الحكم في الواقع و المراد بالدليل هو الدليل في نفس الامر بقرينة المقام فيخرج التقليد عن هذا التعريف و أما المراد بالنظر في قولهم مطلق الادراك لا يخلو عن ضرورة أو نظر فهو النظر المطلق سواء كان صحيحا أو فاسدا فلا محذور فتأمل (قوله و من أنكر تعلق العلم بالمستحيل) قال الاستاذ المحقق ان أراد ان انكار تعلق العلم التصديقى بالمستحيل كقوله اجتماع النقيضين واقع و ارتفاع النقيضين واقع مثلا مكابرة فهو باطل قطعا اذ الادراك المتعلق به جهل لا علم و ان أراد تعلق العلم التصوري كما يظهر من كلامه و كلام الشارح فمسلم لكن لا جهة لتخصيص الاعتراض بخروج العلم بالمستحيل اذ مطلق التصور خارج عنه كما صرح به الشارح آخرا و أيضا يصير قوله نعم قد يعتذر لهم الخ باطلا اذ على تقدير تسمية المستحيل شيئا لا يدخل العلم به أعنى‌

اسم الکتاب : شرح المواقف المؤلف : ايجى- مير سيد شريف    الجزء : 1  صفحة : 70
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست