يسمى سعد الدين أحمد بن عبد الوهاب بن داود بن علي المحمدي القوصي.
ولد ببلدة قوص في جنوب الصعيد، و لما استقام عوده و درس علوم الشريعة، رحل إلى
القاهرة و عاش فيها فترة، و اشتغل بالعلوم و المعرفة ثم رحل إلى الشام، فأقام بها
فترة، ثم ذهب إلى العراق، و أخذ ينتقل بين أقاليمها (تبريز و أصبهان و شيراز) و في
كل ذلك لا تذكر المراجع التي تعرضت لحياته متى دخل هذه البلاد، و لا متى رحل عنها
..؟ و لا أنواع الوظائف التي كان يتقلدها ..؟
و لقد استطاع سعد الدين التفتازاني أن يتتلمذ عليه، و أن يستفيد من
علمه. ففي كتاب شرح الأربعين للنووي ص 4 يقول السعد عن نفسه: «أخبرنيأحمد ابن السيد
عبد الوهاب المصري المحمدي سماعا عليه». و هذا هو الدليل الوحيد لتلمذة السعد على
العلامة أحمد بن عبد الوهاب القوصي[1]يقول
صاحب شذرات الذهب: «ثماستمر مقيما بشيراز بالمدرسة البهائية إلى أن مات في ربيع الآخر
سنة 803 ه رحمه اللّه تعالى[2].