و قد سكن القاهرة إلى أن مات بها في ذي القعدة عام 766 ه و قد جاوز
السبعين من عمره رحمه اللّه[1].
4- نسيم الدين أبو عبد اللّه:
هو محمد بن سعيد بن مسعود بن محمد بن علي النيسابوري، ثم الكازروني
الفقيه الشافعي.
نشأ بكازرون و كان يذكر أنه من ذرية أبي علي الدقاق، و أنه ولد سنة
خمس و ثلاثين و سبعمائة، و أن المري أجاز له و اشتغل بكازرون على أبيه، و برع في
العربية، و شارك في الفقه و غيره مشاركة حسنة مع عبادة و نسك، و خلق رضي.
فكر في أداء فريضة الحج فسافر إلى الأراضي الحجازية، و أقام بمكة
مدة طويلة ثم أدى الفريضة سنة اثنتين و ثمانين، و جاور بمكة نحو ست عشرة سنة.
يقال عنه: كان حسن التعليم، غاية في الورع و التقى، و انتفع به أهل
مكة و غيرهم من جماعة المسلمين.
قال السيوطي رحمه اللّه روى لنا عنه جماعة من شيوخنا المكيين، و
توفي في بلده عام 801 ه رحمه اللّه تعالى[2].