و ابن كثير، و ابن رافع، و ابن حبيب، يقولون: هو محمد بن محمد
الرازي كان أحد أئمة المعقول، أخذ عن العضد و غيره. و قدم إلى دمشق، فشرح الحاوي،
و كتب على الكشاف حاشية، و شرح المطالع و الإشارات، قال الأسنوي: كان ذا علوم
متعددة.
و قال ابن كثير: كان أوحد المتكلمين بالمنطق و علوم الأوائل، و كان
لطيف العبارة، ضعيف العينين، و له مال و ثروة.
و قال ابن حجر: كان بحرا في جميع العلوم، و له تصانيف مفيدة منها:
و غير ذلك كثير. و كانت تصانيفه أحسن من تصانيف شيخه العلامة شمس
الدين الأصفهاني[2].
يقول صاحب الدرر الكامنة: رأيت له سؤالا سأل فيه تقي الدين السبكي
عن قوله صلّى اللّه عليه و سلم:
«كلمولود على الفطرة فأبواه يهودانه، أو يمجسانه، أو ينصرانه». و جواب
السبكي له عما استشكل.
فنقض هو ذلك الجواب، و بالغ في التحقيق و التدقيق، فأجابه السبكي و
أطلق لسانه فيه، و نسبه إلى عدم فهم مقاصد الشرع، و الوقوف مع ظواهر قواعد المنطق،
و بالغ في ذمه بسبب ذلك.
[1]يسمى مطالع الأنوار في الحكمة و
المنطق للقاضي سراج الدين محمود بن أبي بكر الأرموي المتوفى سنة 689 ه.
[2]هو محمود بن أبي القاسم بن محمود
الأصبهاني؛ الإمام شهاب الدين؛ ولد بأصبهان سنة 674 ه و برع في العقليات. توفي عام
749 ه.