كيس، و كان إذا ركب يفرقها فرقتين. و كان عوام مصر إذا رأوه قالوا:
سبحان الخالق».
فكان يقول: عوام مصر مؤمنون حقا، لأنهم يستدلون بالصنعة على
الصانع. يقول عنه صاحب الدرر الكامنة[1]:
«وقدم القاهرة و حظي عند الأشرف شعبان، و ولي مشيخة البيبرسية بعد
الرضي، و تدريس الشافعية بالشيخونية، و غير ذلك. ولاه الأشرف مشيخة مدرسته و درس
فيها قبل أن تكتمل و سماه شيخ الشيوخ، و كان ماهرا في الفقه و الأصول و المعاني و
البيان ملازما للاشتغال لا يمل».
كتب إليه زين الدين طاهر بن الحسن بن حبيب:
قل لرب الندى و من طلب الع لم مجدا إلى سبيل السواء إن أردت الخلاص من
ظلمة الج هل فما تهتدي بغير ضياءفأجاب:-
قل لمن يطلب الهداية مني خلت لمع السراب بركة ماء ليس عندي من الضياء
شعاع كيف تبغي الهدى من اسم ضياءتوفي في ثالث ذي
الحجة من عام 780 ه بالقاهرة[2].
3- قطب الدين محمد بن محمد الرازي:
اختلف في اسمه فصاحب الدرر الكامنة يقول عنه: هو محمود بن محمد
الرازي المعروف بالقطب التحتاني[3]و
يوافقه على ذلك الأسنوي.