responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح المقاصد المؤلف : التفتازاني، سعد الدين    الجزء : 1  صفحة : 428

الرابع: المجهول إما الماهية أو الوجود أو اتصافها به أو انضمام الأجزاء [1]، و الكل ماهية [2]، و رد بأنه الوجود الخاص لا ماهية الوجود).

بعد الاتفاق على أن وجود الممكن بالفاعل، اختلفوا في ماهيته، فذهب المتكلمون إلى أنها بجعل الجاعل مطلقا أي بسيطة كانت أو مركبة، و ذهب جمهور الفلاسفة و المعتزلة إلى أنها ليست بجعل الجاعل مطلقا. بمعنى أن شيئا ليس بمجعول، و ذهب بعضهم إلى أن المركبات المجعولة دون البسائط. استدل المتكلمون بوجوه:

الأول: أن كلا من المركبة و البسيطة ممكن. لأن الكلام فيه. و كل ممكن محتاج إلى الفاعل لما سيأتي: من أن علة الاحتياج هي الإمكان. و لما اعترض بأن الإمكان نسبة تقتضي الاثنينية [3]، فتنافى البساطة [4]. أشار إلى الجواب. بأنه ليس نسبة بين أجزاء الماهية حتى تختص بالمركبة، بل بين الماهية و وجودها، لكونه عبارة عن عدم ضرورة الوجود و العدم.

فمع قطع النظر عن الوجود، لا يعقل تعقل‌ [5] عروض الإمكان للماهية بسيطة كانت أو مركبة، و معنى كونه ذاتيا لها، إنها في نفسها بحيث إذا نسبها العقل‌


[1] أي انضمام أجزاء الماهية بعضها إلى بعض و الانضمام ماهية.

[2] فيلزم من جعل شي‌ء منها جعل ماهية فيثبت المطلوب.

[3] الاثنينية: هو كون الطبيعة ذات وحدتين أو هي كون الشي‌ء الواحد مشتملا على حدين متقابلين و متطابقين كتقابل العسكر و العمل في الحالات الثلاث التي يتألف منها قانون التطور الانساني.

و هي الحالة الإلهية المطابقة للمجتمع الحربي، و الحالة الفلسفية المطابقة للمجتمع الاقطاعي، و الحالة الوضيعة المطابقة للمجتمع الصناعي.

و من معاني الاثنينية أيضا كون الشي‌ء مشتملا على مبدأين مستقلين لا ينحل أحدهما إلى الآخر، كاثنينية الخلقية و الخلقية في فلسفة «توما الاكويني» أو الهوى و الحرية أو الإرادة و العقل، أو الجسم و الروح في فلسفة «ديكارت» أو الخير و الشر، أو النور و الظلمة في المانوية (راجع الجمع المنطقي).

[4] في (ب) البسائط.

[5] سقط من (أ) لفظ (تعقل).

اسم الکتاب : شرح المقاصد المؤلف : التفتازاني، سعد الدين    الجزء : 1  صفحة : 428
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست