responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 2  صفحة : 657

ربك و انظر بعين بصيرتك إلى من رفع قدرك و أحضرك لسعادتك و أطلقك من عقال الذنوب و قيود العيوب و أذن لك في كل مطلوب و أن تسأله جمع شملك بكل أمر محبوب و اخلع لباس الكسالة و أفكر أنك بحضرة مالك الجلالة و على مائدة ضيافة صاحب الرسالة و لعلك لا تبلغ إلى سنة أخرى و يوم مثله فإياك أن تفرط فيما جعلك الله أهلا أن تطلبه من فضله.

أَقُولُ وَ رَأَيْتُ فِي حَدِيثٍ بِإِسْنَادٍ مُتَّصِلٍ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ آدَمُ ع يَا رَبِّ أَخْبِرْنِي بِأَحَبِّ الْأَيَّامِ إِلَيْكَ وَ أَحَبِّ الْأَوْقَاتِ فَأَوْحَى اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِلَيْهِ يَا آدَمُ أَحَبُّ الْأَوْقَاتِ إِلَيَّ يَوْمَ النِّصْفِ مِنْ رَجَبٍ يَا آدَمُ تَقَرَّبْ إِلَيَّ يَوْمَ النِّصْفِ مِنْ رَجَبٍ بِقُرْبَانٍ وَ ضِيَافَةٍ وَ صِيَامٍ وَ دُعَاءٍ وَ اسْتِغْفَارٍ وَ قَوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَا آدَمُ إِنِّي قَضَيْتُ فِيمَا قَضَيْتُ وَ سَطَرْتُ فِيمَا سَطَرْتُ أَنِّي بَاعِثٌ مِنْ وُلْدِكَ نَبِيّاً لَا فَظٌّ وَ لَا غَلِيظٌ وَ لَا سَخَّابٌ فِي الْأَسْوَاقِ حَلِيمٌ رَحِيمٌ كَرِيمٌ عَلِيمٌ عَظِيمُ الْبَرَكَةِ أَخُصُّهُ وَ أُمَّتَهُ بِيَوْمِ النِّصْفِ مِنْ رَجَبٍ لَا يَسْأَلُونِّي فِيهِ شَيْئاً إِلَّا أَعْطَيْتُهُمْ وَ لَا يَسْتَغْفِرُونِي إِلَّا غَفَرْتُ لَهُمْ وَ لَا يَسْتَرْزِقُونِي إِلَّا رَزَقْتُهُمْ وَ لَا يَسْتَقِيلُونِي إِلَّا أَقَلْتُهُمْ وَ لَا يَسْتَرْحِمُونِي إِلَّا رَحِمْتُهُمْ يَا آدَمُ مَنْ أَصْبَحَ يَوْمَ النِّصْفِ مِنْ رَجَبٍ صَائِماً ذَاكِراً خَاشِعاً حَافِظاً لِفَرْجِهِ مُتَصَدِّقاً مِنْ مَالِهِ لَمْ يَكُنْ لَهُ جَزَاءٌ عِنْدِي إِلَّا الْجَنَّةَ يَا آدَمُ قُلْ لِوُلْدِكَ أَنْ يَحْفَظُوا أَنْفُسَهُمْ فِي رَجَبٍ فَإِنَّ الْخَطِيئَةَ فِيهِ عَظِيمَةٌ.

فصل فيما نذكره من فضل زيارة الحسين ع يوم النصف من رجب‌

اعلم أننا قد أردنا تقديمها في أول وظائف هذا اليوم السعيد لأننا رأينا موسمها مهملا عند كثير من العبيد فأردنا الدلالة و التنبيه عليها و الحث على المبادرة إليها.

فَرُوِّينَا بِإِسْنَادِنَا إِلَى الشَّيْخِ الْمُعَظِّمِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ الْقُمِّيِّ بِإِسْنَادِهِ إِلَى الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا ع فِي أَيِّ شَهْرٍ نَزُورُ الْحُسَيْنَ ع قَالَ فِي النِّصْفِ مِنْ رَجَبٍ وَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ.

وَ رُوِّينَا بِإِسْنَادِنَا إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ الْقُمِّيِّ أَيْضاً بِإِسْنَادِهِ فِي كِتَابِهِ الْمُسَمَّى بِكِتَابِ الزِّيَارَاتِ وَ الْفَضَائِلِ إِلَى أَحْمَدَ بْنِ هِلَالٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا ع أَيُّ الْأَوْقَاتِ أَفْضَلُ أَنْ نَزُورَ فِيهِ الْحُسَيْنَ ع قَالَ النِّصْفُ مِنْ رَجَبٍ وَ النِّصْفُ مِنْ شَعْبَانَ.

أقول و حسبك تنبيها على تعظيم زيارة النصف من رجب أنها تضاف إلى زيارة النصف من شعبان و سيأتي في ثواب زيارة النصف من شعبان ما يدلك على أن زيارة النصف من رجب على غاية من علو الشأن أقول و أما ما يزار به الحسين ص في هذا النصف من رجب المشار إليه فإنني لم أقف على لفظ متعين له إلى الآن فيزار بالزيارة المختصة بشهر رجب التي قدمناها في عمل أول ليلة منه ففيها بلاغ لهذا الميقات و الأوان و إن شاء فيزوره بالزيارات المروية لكل زمان أو لكل إمام حيث كان.

فصل فيما نذكره من صلاة عشر ركعات في نصف رجب‌

مِنْ رِوَايَةِ سَلْمَانَ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ عَنِ النَّبِيِّ ص‌ وَ هِيَ وَ صَلِّ فِي وَسَطِ الشَّهْرِ عَشْرَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَإِذَا سَلَّمْتَ فَارْفَعْ يَدَيْكَ إِلَى السَّمَاءِ وَ قُلْ‌ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ‌ وَحْدَهُ‌ لا شَرِيكَ لَهُ‌ لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَ يُمِيتُ‌ وَ هُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَ هُوَ عَلى‌ كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ إِلَهاً وَاحِداً أَحَداً صَمَداً فَرْداً لَمْ يَتَّخِذْ صاحِبَةً وَ لا وَلَداً ثُمَّ امْسَحْ بِهِمَا وَجْهَكَ.

فصل فيما نذكره من صلاة أربع ركعات يوم النصف من رجب و دعائها

مَرْوِيَّةٌ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ: دَخَلَ عَدِيُّ بْنُ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيُّ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فِي يَوْمِ النِّصْفِ مِنْ رَجَبٍ وَ هُوَ يُصَلِّي فَلَمَّا سَمِعَ حِسَّهُ أَوْمَى بِيَدِهِ إِلَى خَلْفِهِ أَنْ قِفْ قَالَ عَدِيٌّ فَوَقَفْتُ فَصَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ لَمْ نَرَ أَحَداً صَلَّاهَا قَبْلَهُ وَ لَا بَعْدَهُ فَلَمَّا سَلَّمَ بَسَطَ يَدَهُ وَ قَالَ اللَّهُمَّ يَا مُذِلَّ كُلِّ جَبَّارٍ وَ يَا مُعِزَّ الْمُؤْمِنِينَ أَنْتَ كَهْفِي حِينَ تُعْيِينِي الْمَذَاهِبُ وَ أَنْتَ بَارِئُ خَلْقِي رَحْمَةً بِي وَ قَدْ كُنْتَ عَنْ خَلْقِي غَنِيّاً وَ لَوْ لَا رَحْمَتُكَ لَكُنْتُ مِنَ الْهَالِكِينَ‌

اسم الکتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 2  صفحة : 657
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست