responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 2  صفحة : 658

وَ أَنْتَ مُؤَيِّدِي بِالنَّصْرِ عَلَى أَعْدَائِي وَ لَوْ لَا نَصْرُكَ إِيَّايَ لَكُنْتُ مِنَ الْمَفْضُوحِينَ [المقبوحين‌] يَا مُرْسِلَ الرَّحْمَةِ مِنْ مَعَادِنِهَا وَ مُنْشِئَ الْبَرَكَةِ مِنْ مَوَاضِعِهَا يَا مَنْ خَصَّ نَفْسَهُ بِالشُّمُوخِ وَ الرِّفْعَةِ فَأَوْلِيَاؤُهُ بِعِزِّهِ يَتَعَزَّزُونَ [وَ] يَا مَنْ وَضَعَتْ لَهُ الْمُلُوكُ نِيرَ الْمَذَلَّةِ عَلَى أَعْنَاقِهِمْ [أَعْنَاقِهَا] فَهُمْ مِنْ سَطَوَاتِهِ خَائِفُونَ أَسْأَلُكَ بِكَيْنُونَتِكَ الَّتِي اشْتَقَقْتَهَا مِنْ كِبْرِيَائِكَ وَ أَسْأَلُكَ بِكِبْرِيَائِكَ الَّتِي اشْتَقَقْتَهَا مِنْ عِزَّتِكَ وَ أَسْأَلُكَ بِعِزَّتِكَ الَّتِي اسْتَوَيْتَ بِهَا عَلَى عَرْشِكَ فَخَلَقْتَ بِهَا جَمِيعَ خَلْقِكَ فَهُمْ لَكَ مُذْعِنُونَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ قَالَ ثُمَّ تَكَلَّمَ بِشَيْ‌ءٍ خَفِيَ عَنِّي ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ فَقَالَ يَا عَدِيُّ أَ سَمِعْتَ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ أَ حَفِظْتَ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ وَيْحَكَ احْفَظْهُ وَ أَعْرِبْهُ فَوَ الَّذِي فَلَقَ الْحَبَّ وَ نَصَبَ الْكَعْبَةَ وَ بَرَأَ النَّسَمَةَ مَا هُوَ عِنْدَ أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ وَ لَا دَعَا بِهِ مَكْرُوبٌ إِلَّا نَفَّسَ اللَّهُ كُرْبَتَهُ.

ذكر صلاة أخرى في يوم النصف من رجب وجدتها في عمل رجب‌

بِإِسْنَادٍ مُتَّصِلٍ إِلَى النَّبِيِّ ع‌ أَنَّ مَنْ صَلَّى فِي النِّصْفِ مِنْ رَجَبٍ يَوْمَ خَمْسَةَ عَشَرَ عِنْدَ ارْتِفَاعِ النَّهَارِ خَمْسِينَ رَكْعَةً يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ مَرَّةً وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مَرَّةً وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مَرَّةً وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مَرَّةً خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ وَ حُشِرَ مِنْ قَبْرِهِ مَعَ الشُّهَدَاءِ وَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَعَ النَّبِيِّينَ وَ لَا يُعَذَّبُ فِي الْقَبْرِ وَ يُرْفَعُ عَنْهُ ضِيقُ الْقَبْرِ وَ ظُلْمَتُهُ وَ قَامَ مِنْ قَبْرِهِ وَ وَجْهُهُ يَتَلَأْلَأُ.

فصل فيما نذكره من فضل صوم خمسة عشر يوما من رجب غير ما أسلفناه‌

رُوِّينَا ذَلِكَ بِإِسْنَادِنَا إِلَى أَبِي جَعْفَرِ بْنِ بَابَوَيْهِ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ فِي كِتَابِ أَمَالِيهِ وَ ثَوَابِ الْأَعْمَالِ بِإِسْنَادِهِ إِلَى النَّبِيِّ ص قَالَ: وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْماً وَقَفَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَوْقِفَ الْآمِنِينَ وَ لَا يَمُرُّ بِهِ مَلَكٌ وَ لَا نَبِيٌّ وَ لَا رَسُولٌ إِلَّا قَالُوا طُوبَى لَكَ أَنْتَ آمِنٌ مُقَرَّبٌ مُشْرِفٌ مَغْبُوطٌ مَحْبُورٌ سَاكِنُ الْجِنَانِ.

فصل فيما نذكره من دعاء يوم النصف من رجب الموصوف بالإجابة و ما فيه من صفات الإنابة

اعلم أن هذا الدعاء الذي نذكره في هذا الفصل دعاء عظيم الفضل معروف بدعاء أم داود و هي جدتنا الصالحة المعروفة بأم خالد البربرية أم جدنا داود بن الحسن بن الحسن ابن مولانا علي بن أبي طالب أمير المؤمنين ع و كان خليفة ذلك الوقت قد خافه على خلافته ثم ظهر له براءة ساحته فأطلقه من دون آل أبي طالب الذين قبض عليهم و سيأتي شرح حال حبس [قبض‌] ولدها جدنا داود و حديث الدعاء الذي استجابه الله جل جلاله منها رضي الله عنها و جمع شملها به بعد بعد العهود فأما حديث أنها أم داود جدنا و أن اسمها أم خالد البربرية كمل الله لها مراضيه الإلهية فإنه معلوم عند العلماء و متواتر بين الفضلاء منهم أبو نصر سهل بن عبد الله البخاري النسابة فقال في كتاب سر أنساب العلويين ما هذا لفظه و أبو سليمان داود بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ع أمه أم ولد تدعى أم خالد البربرية أقول و كتب الأنساب و غيرها من الطرق العلية قد تضمنت وصف ذلك على الوجوه المرضية و أما حديث أن جدتنا هذه أم داود و هي صاحبة دعاء يوم النصف من رجب فهو أيضا من الأمور المعلومات عند العارفين بالأنساب و الروايات و لكنا نذكر منه كلمات عن أفضل علماء الأنساب في زمانه علي بن محمد العمري تغمده الله بغفرانه فقال في الكتاب المبسوط في الأنساب ما هذا لفظه و ولد داود بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ع أنه أم ولد و كانت امرأة صالحة و إليها ينسب دعاء أم داود قال شيخ الشرف في كتاب تشجير تهذيب الإنسان أيضا و نقلته من خطه عند ذكر جدنا داود ما هذا لفظه لأم ولد إليها ينسب دعاء أم داود و قال ابن ميمون النسابة الواسطي في مشجره إلى ذكر جدتنا أم داود أنها يكنى أم خالد إليها يعزى دعاء أم داود و أما رواية هذا دعاء يوم النصف من رجب فإننا رويناه عن خلق كثير قد تضمن ذكر أسمائهم كتاب الإجازات فيما يخصني من الإجازات‌

اسم الکتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 2  صفحة : 658
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست