فصل فيما نذكره من دعاء
يوم النصف من رجب الموصوف بالإجابة و ما فيه من صفات الإنابة
اعلم أن هذا الدعاء الذي
نذكره في هذا الفصل دعاء عظيم الفضل معروف بدعاء أم داود و هي جدتنا الصالحة
المعروفة بأم خالد البربرية أم جدنا داود بن الحسن بن الحسن ابن مولانا علي بن أبي
طالب أمير المؤمنين ع و كان خليفة ذلك الوقت قد خافه على خلافته ثم ظهر له براءة
ساحته فأطلقه من دون آل أبي طالب الذين قبض عليهم و سيأتي شرح حال حبس [قبض]
ولدها جدنا داود و حديث الدعاء الذي استجابه الله جل جلاله منها رضي الله عنها و
جمع شملها به بعد بعد العهود فأما حديث أنها أم داود جدنا و أن اسمها أم خالد
البربرية كمل الله لها مراضيه الإلهية فإنه معلوم عند العلماء و متواتر بين الفضلاء
منهم أبو نصر سهل بن عبد الله البخاري النسابة فقال في كتاب سر أنساب العلويين ما
هذا لفظه و أبو سليمان داود بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ع أمه أم ولد
تدعى أم خالد البربرية أقول و كتب الأنساب و غيرها من الطرق العلية قد تضمنت وصف
ذلك على الوجوه المرضية و أما حديث أن جدتنا هذه أم داود و هي صاحبة دعاء يوم
النصف من رجب فهو أيضا من الأمور المعلومات عند العارفين بالأنساب و الروايات و
لكنا نذكر منه كلمات عن أفضل علماء الأنساب في زمانه علي بن محمد العمري تغمده
الله بغفرانه فقال في الكتاب المبسوط في الأنساب ما هذا لفظه و ولد داود بن الحسن
بن الحسن بن علي بن أبي طالب ع أنه أم ولد و كانت امرأة صالحة و إليها ينسب دعاء
أم داود قال شيخ الشرف في كتاب تشجير تهذيب الإنسان أيضا و نقلته من خطه عند ذكر
جدنا داود ما هذا لفظه لأم ولد إليها ينسب دعاء أم داود و قال ابن ميمون النسابة
الواسطي في مشجره إلى ذكر جدتنا أم داود أنها يكنى أم خالد إليها يعزى دعاء أم
داود و أما رواية هذا دعاء يوم النصف من رجب فإننا رويناه عن خلق كثير قد تضمن ذكر
أسمائهم كتاب الإجازات فيما يخصني من الإجازات
اسم الکتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة المؤلف : السيد بن طاووس الجزء : 2 صفحة : 658