responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 2  صفحة : 555

فَأَصْبِحْ صَائِماً قَالَ قُلْتُ كَذَلِكَ كَانَ يَصُومُ مُحَمَّدٌ ص قَالَ نَعَمْ.

فصل فيما نذكره من عمل ليلة عاشوراء و فضل إحيائها

اعلم أن هذه الليلة أحياها مولانا الحسين ص و أصحابه بالصلوات و الدعوات و قد أحاط بهم زنادقة الإسلام ليستبيحوا منهم النفوس المعظمات و ينتهكوا منهم الحرمات و يسبوا نسائهم المصونات فينبغي لمن أدرك هذه الليلة أن يكون مواسيا لبقايا أهل آية المباهلة و آية التطهير فيما كانوا عليه في ذلك المقام الكبير و على قدم الغضب مع الله جل جلاله و رسوله ص و الموافقة لهما فيما جرت الحال عليه و يتقرب إلى الله جل جلاله بالإخلاص من موالاة أوليائه و معاداة أعدائه و أما فضل إحيائها.

فَقَدْ رَأَيْنَا فِي كِتَابِ دُسْتُورِ الْمُذَكِّرِينَ بِإِسْنَادِهِ عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‌ مَنْ أَحْيَا لَيْلَةَ عَاشُورَاءَ فكما [فَكَأَنَّمَا] عَبَدَ اللَّهَ عِبَادَةَ جَمِيعِ الْمَلَائِكَةِ وَ أَجْرُ الْعَامِلُ فِيهَا لَعَلَّهُ [يَعْدِلُ‌] سَبْعِينَ سَنَةً.

و أما تعيين الأعمال من صلاة أو ابتهال.

فَمِنْ ذَلِكَ الرِّوَايَةُ عَنِ النَّبِيِّ ص وَجَدْنَاهَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْمَدِينِيِّ الْحَافِظِ مِنْ كِتَابِ دُسْتُورِ الْمُذَكِّرِينَ بِإِسْنَادِهِ الْمُتَّصِلِ عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‌ مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ عَاشُورَاءَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَ آيَةِ الْكُرْسِيِّ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ عَشْرَ مَرَّاتٍ فَإِذَا سَلَّمَ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مِائَةَ مَرَّةٍ بَنَى اللَّهُ تَعَالَى لَهُ فِي الْجَنَّةِ مِائَةَ أَلْفِ أَلْفِ مَدِينَةٍ مِنْ نُورٍ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ أَلْفُ أَلْفِ قَصْرٍ فِي كُلِّ قَصْرٍ أَلْفُ أَلْفِ بَيْتٍ وَ فِي كُلِّ بَيْتٍ أَلْفُ أَلْفِ سَرِيرٍ فِي كُلِّ سَرِيرٍ أَلْفُ أَلْفِ فِرَاشٍ فِي كُلِّ فِرَاشٍ زَوْجَةٌ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ فِي كُلِّ بَيْتٍ أَلْفُ أَلْفِ مَائِدَةٍ فِي كُلِّ مَائِدَةٍ أَلْفُ أَلْفِ قَصْعَةٍ فِي كُلِّ قَصْعَةٍ مِائَةُ أَلْفِ أَلْفِ لَوْنٍ وَ مِنَ الْخَدَمِ عَلَى كُلِّ مَائِدَةٍ أَلْفُ أَلْفِ وَصِيفٍ وَ مِائَةُ أَلْفِ أَلْفِ وَصِيفَةٍ عَلَى عَاتِقِ كُلِّ وَصِيفٍ وَ وَصِيفَةٍ مِنْدِيلٌ قَالَ وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ صُمَّتْ أُذُنَايَ إِنْ لَمْ أَكُنْ سَمِعْتُ هَذَا مِنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.

وَ مِنْ ذَلِكَ مَا رَأَيْنَاهُ أَيْضاً فِي كِتَابِ دُسْتُورِ الْمُذَكِّرِينَ بِإِسْنَادِهِ الْمُتَّصِلِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‌ مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ عَاشُورَاءَ مِائَةَ رَكْعَةٍ بِالْحَمْدِ مَرَّةً وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَ يُسَلِّمُ بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ فَإِذَا فَرَغَ مِنْ جَمِيعِ صَلَاتِهِ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ سَبْعِينَ مَرَّةً قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ صَلَّى هَذِهِ الصَّلَاةَ مِنَ الرِّجَالِ وَ النِّسَاءِ مَلَأَ اللَّهُ قَبْرَهُ إِذَا مَاتَ مِسْكاً وَ عَنْبَراً وَ يَدْخُلُ إِلَى قَبْرِهِ فِي كُلِ‌

اسم الکتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 2  صفحة : 555
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست