فإن قيل قد قدمت في كتاب المضمار
أن أول السنة شهر رمضان و قد ذكرت في هذا الدعاء أن أول السنة المحرم الآن فأقول
قد قدمنا أنه يحتمل أن يكون شهر رمضان أول سنة فيما يختص بالعبادات و ترجيح
الأوقات و المحرم أول سنة فيما يختص بالمعاملات و التواريخ و تدبير الناس في
الحادثات [الاختيارات] و قد كنا ذكرنا في هذا الجزء في خطبة ما يتعلق بهذا المعنى
من الرواة.
روينا ذلك بإسنادنا إلى
شيخنا المفيد رضوان الله عليه الذي انتهت رئاسة الإمامية في وقته إليه فيما ذكره
في كتاب الحدائق المشار إليه فقال عند ذكر المحرم ما هذا لفظه اليوم الثالث يوم
مبارك فيه كان خلاص يوسف ع من الجب فمن صامه يسر الله له الصعب و فرج عنه الكرب.