يَوْمٍ نُورٌ إِلَى أَنْ يُنْفَخَ فِي الصُّورِ وَ تُوضَعُ لَهُ مَائِدَةٌ مِنْهَا نَعِيمٌ يَتَنَاعَمُ بِهِ أَهْلُ الدُّنْيَا مُنْذُ يَوْمِ خُلِقَ إِلَى أَنْ يُنْفَخَ فِي الصُّورِ وَ لَيْسَ مِنَ الرِّجَالِ وَ النِّسَاءِ إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ إِلَّا يَتَسَاقَطُ شُعُورُهُمْ إِلَّا مَنْ صَلَّى هَذِهِ الصَّلَاةَ وَ لَيْسَ أَحَدٌ يَخْرُجُ مِنْ قَبْرِهِ إِلَّا أَبْيَضَ الشَّعْرِ إِلَّا مَنْ صَلَّى هَذِهِ الصَّلَاةَ وَ الَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ إِنَّهُ مَنْ صَلَّى هَذِهِ الصَّلَاةَ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَنْظُرُ إِلَيْهِ فِي قَبْرِهِ بِمَنْزِلَةِ الْعَرُوسِ فِي حِجْلَتِهِ إِلَى أَنْ يُنْفَخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ يَخْرُجُ مِنْ قَبْرِهِ كَهَيْئَتِهِ إِلَى الْجِنَانِ كَمَا يُزَفُّ الْعَرُوسُ إِلَى زَوْجِهَا.
ثم ذكر تمام الحديث في تعظيم يوم عاشوراء و عمل الخير فيه و عن قصدنا ما يتعلق بليلة عاشوراء و قد ذكرنا فيما تقدم من اعتمادنا في مثل هذه الأحاديث على ما رويناه.
عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّ مَنْ بَلَغَهُ شَيْءٌ مِنَ الْخَيْرِ فَعَمِلَ كَانَ لَهُ ذَلِكَ وَ إِنْ لَمْ يَكُنِ الْأَمْرُ كَمَا بَلَغَهُ.
وَ مِنْ ذَلِكَ مَا رَأَيْنَاهُ فِي بَعْضِ كُتُبِ الْعِبَادَاتِ-: عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: مَنْ صَلَّى مِائَةَ رَكْعَةٍ لَيْلَةَ عَاشُورَاءَ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ الْحَمْدَ مَرَّةً وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَ يُسَلِّمُ بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ فَإِذَا فَرَغَ مِنْ جَمِيعِ صَلَاتِهِ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ وَ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ سَبْعِينَ مَرَّةً.
و ذكر من الثواب و الإقبال ما يبلغه كثير من الآمال و الأعمال و يطول به شرح المقال و من الصلوات ليلة عاشوراء.
فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: يُصَلَّي لَيْلَةَ عَاشُورَاءَ أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ وَ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ الْحَمْدُ مَرَّةً وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ خَمْسُونَ مَرَّةً فَإِذَا سَلَّمْتَ مِنَ الرَّابِعَةِ فَأَكْثِرْ ذِكْرَ اللَّهِ تَعَالَى وَ الصَّلَاةَ عَلَى رَسُولِهِ وَ اللَّعْنَ لِأَعْدَائِهِمْ مَا اسْتَطَعْتَ وَ مِنَ الصَّلَوَاتِ الصَّلَوَاتُ وَ الدَّعَوَاتُ لَيْلَةَ عَاشُورَاءَ مَا ذَكَرَهُ صَاحِبُ كِتَابِ الْمُخْتَصَرِ مِنَ الْمُنْتَخَبِ فَقَالَ مَا هَذَا لَفْظُهُ الدُّعَاءُ فِي لَيْلَةِ عَاشُورَاءَ يُصَلِّي عَشْرَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ مَرَّةً وَاحِدَةً وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ قَدْ رُوِيَ أَنْ يُصَلِّيَ مِائَةَ رَكْعَةٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ الْحَمْدَ مَرَّةً وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْهُنَّ وَ سَلَّمْتَ تَقُولُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ قَدْ رُوِيَ سَبْعِينَ مَرَّةً وَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ قَدْ رُوِيَ سَبْعِينَ مَرَّةً وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ قَدْ رُوِيَ سَبْعِينَ مَرَّةً وَ تَقُولُ دُعَاءٌ فِيهِ فَضْلٌ عَظِيمٌ هُوَ ثَابِتٌ فِي كِتَابِ الرِّيَاضِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ وَ أَسْأَلُكَ