اسم الکتاب : الأربعين في أصول الدين المؤلف : الرازي، فخر الدين الجزء : 1 صفحة : 265
أولى بأن يكون ذاتا، و
التابع أولى بأن يكون صفة. و حينئذ تصير الذات صفة، و الصفة ذاتا. و هو محال.
و أما ان قلنا: البقاء باق
لأجل شيء غيره. فذلك الغير ان كان هو الذات لزم الدور، لأن بقاء البقاء تبع لبقاء
الذات. و الذات تبع لبقاء البقاء. و ان كان متأخرا[3] كان الكلام فيه، كما فى الأول فيلزم التسلسل. و هو محال.
فهذا تمام الكلام فى هذه
المسألة.
و لمثبتى البقاء اختلافات
فى كيفية بقاء صفات اللّه تعالى و شيء من تلك الأقاويل، لا يتوجه على هذه النكتة،
التى لخصناها.