responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأربعين في أصول الدين المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 254

كَلامَ اللَّهِ‌ [التوبة 6] و الّذي يسمعه ليس الا هذه الحروف و الأصوات.

و لا شك أن هذه الحروف و الأصوات محدثة، فيلزم القطع بأن كلام اللّه تعالى محدث.

الشبهة السادسة: أجمعت الأمة على أن القرآن واحد، و أجمعوا على أن القرآن معجزة لمحمد عليه السلام. و الدليل العقلى: دل على أن المعجزات يمتنع أن تكون قديمة، بل يجب أن تكون محدثة.

و الا لكانت المعجزة سابقة على الدعوى، و حينئذ لا يكون له اختصاص بالدعوى، فلا يكون دليلا على صدق الدعوى. و اذا ثبت أن القرآن معجز و ثبت أن المعجز محدث، ثبت أن القرآن محدث و اذا ثبت أن القرآن قول واحد، ثبت أن كل ما كان قرآنا فهو محدث.

الشبهة السابعة: ان القرآن موصوف بكونه تنزيلا و منزلا. و ذلك يقتضي كونه محدثا.

الشبهة الثامنة: صح فى الأخبار أنه عليه السلام كان يقول:

«يا رب القرآن العظيم، و يا رب طه و يسن» و كل ما كان مربوبا فهو محدث مخلوق.

فهذا جملة الكلام فى الشبه النقلية.

و أما الشبه العقلية: فمن وجوه:

الشبهة الأولى: ان الأمر سواء قلنا بأنه عبارة عن الحروف و الأصوات، أو قلنا: انه معنى قائم بالنفس، فانه يمتنع أن يكون قديما. و ذلك لأنه ما كان فى الأزل مأمورا و لا منهيا، فلو حصل الأمر و النهى من غير حضور المأمور و المنهى، كان هذا سفها و جنونا.

و الدليل عليه: ان الواحد منا لو جلس فى بيته وحده، و يقول: يا زيد

اسم الکتاب : الأربعين في أصول الدين المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 254
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست