responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأربعين في أصول الدين المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 244

المسألة السّابعة عشرة فى كونه تعالى متكلما و الكلام فى هذه المسألة مرتب على فصلين:

الفصل الأول فى حقيقة الكلام‌

اعلم‌ [1]: أن الانسان اذا أراد أن يقول: اسقني الماء. فانه قبل أن يتلفظ بهذا اللفظ، يجد فى نفسه طلبا و اقتضاء لذلك الفعل.

و ماهية ذلك الطلب مغايرة لذلك اللفظ.

و الّذي يدل عليه وجوه:

الأول: ان ماهية ذلك الطلب لا تتبدل باختلاف الأزمنة و الأمكنة.

و الألفاظ الدالة على هذا المعنى تختلف باختلاف الأزمنة و الأمكنة.

الثانى: ان جميع العقلاء يعلمون بالضرورة أن قول القائل «افعل» دليل على ذلك الطلب القائم بالقلب. و لا شك أن الدليل مغاير للمدلول.

الثالث: ان جميع العقلاء يعلمون بالضرورة. أن قول القائل «افعل»: لا يكون طلبا و أمرا، الا عند اصطلاح الناس على هذا


[1] كان يجب على المؤلف أن يذكر حد الكلام. ثم يذكر لفظ الكلام على الحقيقة، و لفظ الكلام على المجاز. و فى هذه الحالة يعلم المقصود بسهولة.
اسم الکتاب : الأربعين في أصول الدين المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 244
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست