responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأربعين في أصول الدين المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 219

المسألة الخامسة عشرة فى إثبات أن للّه تعالى علما و قدرة

اعلم أنا لا ندعى فى هذه المسألة أزيد من أن المفهوم من كونه تعالى عالما قادرا حيا، ليس نفس المفهوم من ذاته، بل هو أمر مغاير لذاته. فان كانت «المعتزلة» تساعدنا على هذا القدر، فقد حصل الوفاق و زال الخلاف. و اعلم: أن أكثر المتكلمين تخبطوا فى تعيين محل النزاع فى هذه المسألة.

و تحقيق الكلام أن نقول: ان كل من علم أمرا من الأمور، فانه لا بدّ و أن يحصل بين العلم و بين المعلوم نسبة مخصوصة، و اضافة مخصوصة. هذه الاضافة هى التى يعبر عنها المتكلمون بالتعلق، فيقولون: العلم متعلق بالمعلوم. و عندنا: أن العلم عبارة عن نفس هذا التعلق و عن نفس هذه الاضافة المخصوصة. و ندعى أن هذه الاضافة و النسبة: مغايرة لنفس الذات. فالعلم مع هذه الاضافة المخصوصة أمران، لا أمر واحد.

و جماعة من الأصحاب: أثبتوا أمورا ثلاثة: الذات و العلم- و هو صفة حقيقية قائمة بالذات- ثم أثبتوا لهذه الصفة هذه النسبة و هذه الاضافة و هذا التعلق. فيكون هذا التعلق حاصلا بين تلك الصفة و بين المعلوم.

و أما القاضى «أبو بكر الباقلانى» فظاهر كلامه يشعر باثبات أمور أربعة: الذات و العلم، ثم العلم يوجب العالمية- هذه أمور

اسم الکتاب : الأربعين في أصول الدين المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 219
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست