responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى المؤلف : الطوسي، الخواجة نصير الدين    الجزء : 1  صفحة : 93

و كذلك البواقي و قد يتمثل في هذا الموضع بالملون فيقال إنه جنس للأسود، و فصل للكثيف، و نوع للمتكيف بوجه، و لهذا الملون بوجه آخر، و خاصة للجسم، و عرض عام للحيوان، و ليس هذا المثال صحيحا في بعض الصور و لكن لا يناقش في الأمثلة.

[الخامس‌] تنبيه [في بيان مشاركة عامة بين الخمسة]

فهذه الألفاظ الخمسة و هي الجنس و النوع و الفصل و الخاصة و العرض العام تشترك كلها في أنها تحمل على الجزئيات الواقعة تحتها بالاسم و الحد أقول: هذا أول فصل ترجمه بالتنبيه. و قال الفاضل الشارح: الاستقراء يدل على أن الشيخ عبر في هذا الكتاب بالإشارات عن فصول تشتمل على أحكام تثبت بتجشم، و بالتنبيهات عن فصول يكفي في ثبوت أحكامها النظر في حدودها، و فيما سبق من القول فيما يناسبها، و هذا الفصل من النوع الثاني. و من عادة المنطقيين في هذا الموضع أن يبينوا المشاركات العامة و الثنائية و الثلاثية و الرباعية و المباينات بين هذه الخمسة.

فاقتصر الشيخ على بيان مشاركة عامة هي أن كل واحد من الخمسة قد تحمل على جزئياتها بالاسم و الحد كالجسم على الحيوان، و كالجوهر الذي يقبل الأبعاد أعني حد الجسم عليه أيضا و هاهنا بحث مهم و هو أن النوع الذي هو أحد الخمسة بأي المعنيين هو، فنقول: إنه بالمعنى الحقيقي و ذلك لأن الكليات المنحصرة في هذه الأقسام الخمسة هي المحمولات، و النوع الإضافي من حيث هو نوع إضافي موضوع لا يعتبر كونه محمولا على شي‌ء، إنما يعتبر كونه محمولا من حيث هو كلي و هو اعتبار آخر، و الشيخ قد نبه عليه بقوله يشترك كلها في أنه يحمل على الجزئيات الواقعة تحتها فإن النوع الإضافي لا يقاس إلى ما تحته من حيث هو نوع إضافي بل يقاس إلى ما فوقه، و أيضا القسمة المخمسة تخرج الحقيقي وحده، و التي تخرج الإضافي إنما تكون بالقوة مسدسة لأنها لا تخرج الإضافي وحده من غير اعتبار الحقيقي و ذلك لأنا نقول: إذا أردنا الحقيقي مثلا الكليات المحمولة إما ذاتية لموضوعاتها، و إما عرضية، و الذاتية إما مقولة في جواب ما هو على مختلفات الحقيقة و هي الجنس، أو على متفقاتها و هي النوع، و إما

اسم الکتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى المؤلف : الطوسي، الخواجة نصير الدين    الجزء : 1  صفحة : 93
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست