اسم الکتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى المؤلف : الطوسي، الخواجة نصير الدين الجزء : 1 صفحة : 92
و
يتمثل في البياض به كما في السواد بالغراب.
قوله:
و
ربما قالوا العرض مطلقا محذوفا عنه العام و متخلفو المنطقيين يذهبون إلى أن هذا العرض
هو العرض الذي يقال مع الجوهر، و ليس هذا من ذلك بشيء بل معنى هذا العرض هو العرضي
المشهور عند الظاهريين إطلاق العرض على ما يوجد للموضوع فقط، و إطلاق الخاصة على ما
يكون مع ذلك مساويا له كما ذكر في الجدل، و العرض الذي هو قسيم الجوهر هو ما يوجد في
الموضوع فلعل الالتباس بين ما يوجد للموضوع و بين ما يوجد فيه بعد الغفلة عن اختلاف
معنى الموضوع فيهما حملهم على الذهاب إلى أنهما واحد، و أيضا فإن العرض الذي هو قسيم
الجوهر قد يمكن أن يحمل على موضوعه حملا غير ذاتي و ظنوه عرضا عاما لذلك، و غفلوا عن
كونه محمولا عليه بالاشتقاق و وجوب كون العرض العام محمولا بالمواطاة.
قوله:
و
قد يكون الشيء بالقياس إلى كل خاصة و بالقياس إلى ما هو أخص منه عرضا عاما فإن المشي
و الأكل من خواص الحيوان و من الأعراض العامة بالقياس إلى الإنسان أقول: كل واحد من
الخمسة إنما يكون واحدا منها بالقياس إلى شيء فإن الجنس جنس لشيء، و النوع نوع لشيء،
و لا يمتنع أن يكون ما هو جنس لشيء نوعا لغيره
اسم الکتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى المؤلف : الطوسي، الخواجة نصير الدين الجزء : 1 صفحة : 92