اسم الکتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى المؤلف : الطوسي، الخواجة نصير الدين الجزء : 1 صفحة : 204
و
مباين المباين مباين- فب- أيضا مباين- لج- فلا شيء من- ب- ج- و استدرك الفاضل الشارح
على هذه الألفاظ بأن قال: قد يكون مباين المباين هو الشيء نفسه فلا يجب أن يكون مباينا
و ذلك لأنه إذا جعل المباين- لب- هو- ج- فالمباين له قد يكون- ب- و قد يكون غيره و
قد كان في قولهم مباين المباين المضاف بفتح الياء على أنه اسم المفعول و المضاف إليه
بكسر الياء على أنه اسم الفاعل، و الفاضل الشارح ظنهما بالكسر سهوا فاعترض عليهم بما
ذكره، و وجه ازورار هذه الحجة ما ذكره الشيخ في الشفاء و هو أن المباينة تقع بالاشتراك
على معان مختلفة كالتي بالإمكان، و التي بالحد، و التي بالسلب، و المراد منها هاهنا
التي بالسلب، فيرجع قولهم- ج- مباين- لب إلى أنه قد يسلب عنه- ب-، و قولهم مباين المباين
مباين إلى أن ما سلب عنه شيء فيجب أن يكون مسلوبا عن ذلك الشيء و هذا هو المطلوب
نفسه مأخوذا في بيانه.
قوله:
و
أما الكلية الموجبة فإنها لا يجب أن ينعكس كلية فربما كان المحمول أعم من الموضوع،
و لا يجب أيضا أن ينعكس مطلقة صرفة بلا ضرورة فإنه ربما كان المحمول
اسم الکتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى المؤلف : الطوسي، الخواجة نصير الدين الجزء : 1 صفحة : 204