اسم الکتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى المؤلف : الطوسي، الخواجة نصير الدين الجزء : 1 صفحة : 135
عندي
وجه فإن الأشكال محصورة في أربعة، و الكليات في خمسة. و لعل النسخة التي وقعت إلى من
شرحه سقيمة و ليستكشف من سائر النسخ، و أما ما كان غير داخل في الحصر فكقولنا المضلعات
المسطحة إما مثلث أو مربع أو مخمس و كذلك إلى ما لا يتناهى.
قوله:
و
منها غير حقيقية مثل الذي يراد فيها بإما معنى منع الجمع فقط دون منع الخلو عن الأقسام
مثل قولك في جواب من يقول إن هذا الشيء حيوان شجر إنه إما أن يكون حيوانا و إما أن
يكون شجرا و كذلك جميع ما يشبهه، و منها ما يراد فيها بإما منع الخلو و إن كان يجوز
اجتماعهما و هو جميع ما يكون تحليله يؤدي إلى حذف جزء من الانفصال الحقيقي و إيراد
لازمه بدله إذا لم يكن مساويا له بل أعم مثل قولهم إما أن يكون زيد في البحر و إما
أن لا يغرق و أما المثال الأول فقد كان المورد فيه ما إنما يمكن مع النقيض ليس ما يلزم
النقيض فكان يمنع الجمع و لا يمنع الخلو و هذا يمنع الخلو و لا يمنع الجمع أقول: إذا
حذف أحد قسمي الانفصال الحقيقي و أورد بدله ما لا يساويه بل يكون إما أخص منه أو أعم
حدثت منفصلة غير حقيقية مانعة للجمع وحده أو للخلو وحده أما الأول فلأن الشيء لو اجتمع
مع ما هو أخص من نقيضه لزم منه اجتماع النقيضين فإن ما هو أخص من النقيض يستلزم النقيض
و لما احتمل أن يصدق نقيضه و لا يصدق معه ما هو أخص منه احتمل أن يرتفعا معا، و أما
الثاني فلأن الشيء لو ارتفع مع ما هو أعم من نقيضه لزم منه ارتفاع النقيضين فإن النقيض
أيضا يرتفع بارتفاع ما هو أعم منه و لما احتمل أن يصدق مع ما هو أعم من نقيضه و لا
يصدق معه النقيض احتمل أن يجتمعا معا، مثال الأول أن نقول هذا الشيء إما حيوان أو
ليس بحيوان، و الشجر أخص من اللاحيوان فنورده بدله، أو نقول هذا الشيء إما شجر أو
ليس بشجر، و الحيوان أخص من اللاشجر و نورده بدله فيحصل قولنا هذا الشيء إما حيوان
و إما شجر مانعا للجمع دون الخلو لأنه لا يكون شيء واحد حيوانا و شجرا معا و يمكن
أن يكون غيرهما كالجبل و حينئذ
اسم الکتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى المؤلف : الطوسي، الخواجة نصير الدين الجزء : 1 صفحة : 135