اسم الکتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى المؤلف : الطوسي، الخواجة نصير الدين الجزء : 1 صفحة : 134
عين
المقدم و نقيض التالي هو الذي أورده الشيخ، و منفصلة مانعة الخلو دون الجمع من نقيض
المقدم و عين التالي هو الذي أورده الفاضل الشارح، و لا يلزمها منفصلة حقيقية بحسب
الصورة- و يتبين ذلك إذا جعل اللازم في المثال أعم من الملزوم كحركة اليد للكتابة خ
ل- و لا حرج على الشيخ في إيراد أحد اللازمين دون الآخر، و المثال الثاني قوله إما
أن يكون إن كانت الشمس طالعة فالنهار موجود و إما أن لا يكون إن كانت الشمس طالعة فالليل
معدوم، و يوجد في كثير من النسخ و إما أن يكون أيضا و هو سهو من الناسخين.
قوله:
فالمنفصلات
منها حقيقية و هي التي يراد فيها بإما أنه لا يخلو الأمر من أحد الأقسام البتة بل يوجد
واحد منها و هذه هي التي تمنع الجمع و الخلو و تحدث من القسمة إلى شيء و نقيضه فإن
النقيضين هما اللذان لذاتيهما لا يجتمعان و لا يرتفعان، و لكن ربما يورد بدل أحد المتناقضين
أو كليهما مساو في الدلالة فيتحقق المناقضة فيهما كما يقال العدد إما زوج و إما فرد.
قوله:
قوله:
و
ربما كان الانفصال إلى جزءين، و ربما كان إلى أكثر، و ربما كان غير داخل في الحصر أقول:
أما ما ينفصل إلى جزءين فقد مر ذكره، و أما ما ينفصل إلى أكثر فهو بأن يورد بدل الأجزاء
ما ينفصل الأجزاء إليه من أجزاء الأجزاء كقولنا كل عدد إما تام و إما زائد و إما ناقص
فهو ينشعب من قولنا إنه إما تام و إما غير تام و غير التام إما زائد و إما ناقص و كذلك
إذ انفصل سائر الأجزاء إلى أجزاء آخر، و تبلغ الأقسام ما بلغته و تكون مع ذلك حاصرة
مانعة للجمع و الخلو و يكون أصل الانشعاب في الكل من القسمة إلى النقيضين. قال الفاضل
الشارح: و اعلم أن الذي يكون أجزاء الانفصال فيه أربعة أو خمسة و مع ذلك يكون محصورا
فهو غير موجود. و أنا أقول: ليس لهذا
اسم الکتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى المؤلف : الطوسي، الخواجة نصير الدين الجزء : 1 صفحة : 134