responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أبكار الأفكار في أصول الدين المؤلف : الآمدي، سيف الدين    الجزء : 1  صفحة : 19

و كان من العلوم الّتي اهتم الآمدي بدراستها في أول مقامه ببغداد علم القراءات- كما تذكر معظم المراجع التى ترجمت له- و هذا العلم بدأ الآمدي دراسته في بلده، ثم أتقنه في بغداد [1].

و منها الفقه، و الخلاف. و قد بدأ الآمدي دراسته الفقهية في آمد على مذهب الإمام أحمد، ثم انتقل إلى بغداد، و واصل دراسته له، ثم تحول إلى المذهب الشافعى بعد اتصاله بشيخه ابن فضلان. يقول الصفدى «و اشتغل على الإمام أبى الفتح نصر بن فتيان ابن المنى الحنبلى في الخلاف على مذهبه مدة، ثم صحب الإمام العلامة أبا القاسم يحيى بن الحسن على بن الفضل هبة الله بن بركة البغدادى ابن فضلان الشافعى، و أخذ عنه الخلاف و تميّز، و حفظ طريقة الشريف، و الزوائد لأسعد الميهنى [2]

كما يذكر السّبكى أنه «ولد بآمد، و قرأ بها القرآن، و حفظ كتابا في مذهب أحمد ابن حنبل، ثم قدم بغداد؛ فقرأ بها القراءات أيضا، و تفقه على أبى الفتح بن المنى الحنبلى، و سمع الحديث من ابن شاتيل، ثم انتقل إلى المذهب الشافعى، و صحب أبا القاسم بن فضلان، و برع عليه في الخلاف، و أحكم طريقة الشريف، و طريقة أسعد الميهنى، و تفنن في علم النظر، و أحكم الأصلين، و الفلسفة، و سائر العقليات، و أكثر من ذلك [3]

و من العلوم التى درسها ببغداد الحديث و علومه على يد شيخه أبو الفتح بن شاتيل يقول ابن حجر «و سمع من أبى الفتح بن شاتيل، و حدث عنه بغريب الحديث لأبى عبيد» [4].

و من هذه العلوم أصول الفقه الّذي تلقاه على يد شيخه ابن فضلان و الّذي أصبح الآمدي أكبر شيوخه فيما بعد. و يقال إنه حفظ الوسيط، و المستصفى [5].

و منها أصول الدين على يد شيخه ابن فضلان حيث كان مقدما في الأصلين [6]، و قد أصبح الآمدي إمام عصره في هذا الفن.


[1] انظر طبقات الشافعية للسبكى 5/ 129.
[2] الوافى بالوفيات للصفدى ج 21 ص 340.
[3] طبقات الشافعية للسبكى 5/ 159.
[4] لسان الميزان لابن حجر 3/ 134 ط حيدرآباد سنة 1330 ه.
[5] المصدر السابق 3/ 135.
[6] البداية و النهاية لابن كثير 13/ 21.
اسم الکتاب : أبكار الأفكار في أصول الدين المؤلف : الآمدي، سيف الدين    الجزء : 1  صفحة : 19
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست