اسم الکتاب : إثبات الهداة بالنصوص و المعجزات المؤلف : الشيخ حرّ العاملي الجزء : 5 صفحة : 36
و رواه الحميري في الدلائل عن أبي هاشم على ما نقله صاحب كشف الغمة.
86- قال: و منها ما روى أن رجلا من موالي أبي محمّد الحسن العسكري 7 دخل عليه يوما و كان حكّاك الفصوص فقال: يا ابن رسول اللّه إن الخليفة دفع إليّ فيروزجا أكبر ما يكون و قال: انقش عليه كذا و كذا؛ فلما وضعت عليه الحديد صار بنصفين و فيه هلاكي، فادع اللّه لي، فقال: لا خوف عليك إن شاء اللّه تعالى، قال: فخرجت الى بيتي فلما كان من الغد دعاني الخليفة و قال لي ان حظيّتين اختصمتا في ذلك الفص و لم ترضيا إلا أن تجعل ذلك نصفين بينهما فاجعله، فانصرفت و أخذت ذلك و قد صار قطعتين فأصلحتهما فصين و أخذتهما و رجعت بهما إلى دار الخليفة فرضيتا بذلك و أحسن الخليفة إليّ بسبب ذلك فحمدت اللّه[1].
و روى علي بن عيسى في كشف الغمة أحاديث يسيرة مما مر نقلا من كتاب القطب الراوندي.
الفصل السادس
87- و روى رجب الحافظ البرسي في كتاب مشارق انوار اليقين عن علي بن عاصم و كان مكفوفا عن العسكري 7 في حديث أنه قال له: أنظر إلى ما تحت قدميك فإنك على بساط قد جلس عليه كثير من النبيين و المرسلين و الأئمة الراشدين، إلى أن قال: فقلت في نفسي ليتني أرى هذا البساط، فعلم ما في ضميري فقال: ادن مني فدنوت منه، فمسح يده الشريفة على وجهي، فصرت بصيرا قال: فرأيت في البساط أقداما و صورا فقال: هذا قدم آدم 7 و ذكر آثار الأنبياء و الأئمة : و أراه إيّاها ثم قال: أخفض طرفك يا علي فرجعت محجوبا كما كنت[2].
88- و عن الحسن بن حمدان عن أبي الحسن الكرخي قال: كان أبي بزازا في الكرخ فجهّزني بقماش الى سرّ من رأى، فلما دخلت إليها جاءني خادم فناداني باسمي و اسم أبي و قال: أجب مولاك، قلت: و من مولاي حتى اجيبه؟ فقال: ما على الرسول إلا البلاغ، قال: فتبعته فجاء بي إلى دار عالية البناء لا أشك أنها الجنة، فإذا رجل جالس على بساط أخضر و نور جلاله يغشي الأبصار فقال لي: إن فيما أحملت من القماش حبرتين إحداهما في مكان كذا، و الأخرى في السفط الفلاني، و في كل واحدة منهما رقعة مكتوبة فيها ثمنها و ربحها، و ثمن إحداهما ثلاثة و عشرون