اسم الکتاب : إثبات الهداة بالنصوص و المعجزات المؤلف : الشيخ حرّ العاملي الجزء : 5 صفحة : 35
و رواه الحميري في الدلائل عن أبي هاشم على ما نقله صاحب كشف الغمة.
82- قال: و منها ما قال أبو هاشم: أنه سأله عن قوله تعالى (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا)ثم ذكر الجواب إلى أن قال: فجعلت أفكر في نفسي عظم ما أعطى اللّه آل محمّد و بكيت فنظر إليّ و قال: الأمر أعظم مما تحدثت به في نفسك من عظم شأن آل محمّد 7 (الحديث)[1].
و رواه الحميري في الدلائل عن أبي هاشم على ما نقله صاحب كشف الغمة.
83- قال: و منها ما قال أبو هاشم: دخلت و الحجاج بن سفيان العبدي على أبي محمّد 7 فسأله عن المبايعة فذكر الجواب إلى أن قال: فقلت في نفسي هذا شبه ما يفعله المتربيون فالتفت إليّ فقال: إنما الحرام ما قصد به إلى الحرام، فإذا جاوز حدود الربا و زوى عنه فلا بأس (الحديث)[2].
84- قال: و منها أن سعد بن عبد اللّه روى عن محمّد بن الحسن بن شمون عن داود بن القاسم الجعفري قال: سئل أبو محمّد 7 عن قوله تعالى (إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ)و السائل من قم و أنا حاضر، فقال 7: ما سرق يوسف، و إنما كان ليعقوب منطقة، و ذكر الحديث بطوله إلى أن قال أبو هاشم:
فجعلت أجيل هذا في نفسي و أفكر و أتعجّب من هذا الأمر مع قرب يعقوب من يوسف، و حزن يعقوب عليه حتى ابيضت عيناه من الحزن و المسافة قريبة، فأقبل عليّ أبو محمّد 7 فقال: يا أبا هاشم تعوذ باللّه مما جرى في نفسك من ذلك فإن اللّه تعالى لو شاء رفع السنام الأعلى ما بين يعقوب و يوسف، حتى كانا يتراءيان فعل و لكن له أجل هو بالغه و معلوم ينتهي إليه ما كان من ذلك فالخيار من اللّه لأوليائه[3].
85- قال: و منها ما روى سعد بن عبد اللّه عن محمّد بن الحسن بن شمون قال: كتبت إليه 7 أشكو إليه الفقر، ثم قلت في نفسي: أ ليس قال أبو عبد اللّه 7 الفقر معنا خير من الغنى مع غيرنا و القتل معنا خير من الحياة مع غيرنا؟ فرجع الجواب: إن اللّه يمحص عن أوليائه إذا تكاثفت ذنوبهم بالفقر، و قد يعفو عن كثير و هو كما حدثتك نفسك: الفقر معنا خير من الغنى مع غيرنا «الحديث»[4].