responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 96

قال: و منهما عوال و سوافل و متوسطات.
أقول: الجنس قد يكون عاليا و هو الجنس الذي ليس فوقه جنس آخر كالجوهر و يسمى جنس الأجناس، و قد يكون سافلا و هو الجنس الأخير الذي لا جنس تحته كالحيوان و قد يكون متوسطا و هو الذي فوقه جنس و تحته جنس كالجسم. و الفصل أيضا قد يكون عاليا و هو فصل الجنس العالي و قد يكون سافلا و هو فصل النوع السافل و قد يكون متوسطا و هو فصل الجنس السافل و المتوسط.
قال: و من الجنس ما هو مفرد و هو الذي لا جنس له و ليس تحته جنس و هما إضافيان و قد يجتمعان مع التقابل.
أقول: من أقسام الجنس المفرد و هو الذي لا جنس فوقه و لا تحته و يذكر في مثاله العقل بشرط أن لا يكون الجوهر جنسا و أن يكون صدقه على أفراده صدق الجنس على أنواعه.
إذا عرفت هذا فالجنس و الفصل إضافيان و كذا باقي المقولات الخمس أعني النوع و الخاصة و العرض العام فإن الجنس ليس جنسا لكل شي‌ء بل لنوعه، و كذا الفصل و سائرها و قد يجتمع الجنس و الفصل في شي‌ء واحد مع تقابلهما لأن الجنس مشترك و الفصل خاص و ذلك كالإدراك الذي هو جنس للسمع و البصر و باقي الحواس و فصل للحيوان بل قد يجتمع الخمس في شي‌ء واحد لا باعتبار واحد لتقابلها فإن الجنس لشي‌ء يستحيل أن يكون فصلا لذلك الشي‌ء أو نوعا له أو خاصة أو عرضا بالقياس إليه.
قال: و لا يمكن أخذ الجنس بالنسبة إلى الفصل.
أقول: لا يمكن أن يؤخذ الجنس بالنسبة إلى الفصل فيكون الجنس جنسا له كما هو جنس للنوع و إلا لم يكن فصلا لاحتياجه إلى فصل يفصله عن غيره فالوجه الذي به احتاج النوع إليه هو بعينه محتاج إلى آخر فليس الجنس جنسا للفصل بل عرضا عاما
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 96
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست