اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 1 صفحة : 97
بالنسبة إليه و إنما هو جنس باعتبار النوع.
قال: و إذا نسبا إلى ما يضافان إليه كان الجنس أعم و الفصل مساويا.
أقول: إذا نسبنا الجنس و الفصل إلى ما يضافان إليه أعني النوع كان الجنس أعم من المضاف إليه أعني النوع لوجوب شركة الكثيرين المختلفين في الحقائق في الجنس دون النوع و أما الفصل فإنه يكون مساويا للنوع الذي يضاف الفصل إليه بأنه فصل و لا يجوز أن يكون أعم من النوع لاستحالة استفادة التميز من الأعم.
المسألة الخامسة في التشخص
قال: و التشخص من الأمور الاعتبارية فإذا نظر إليه من حيث هو أمر عقلي وجد مشاركا لغيره من التشخصات فيه و لا يتسلسل بل ينقطع بانقطاع الاعتبار.
أقول: التشخص من ثواني المعقولات و من الأمور الاعتبارية لا من العينية و إلا لزم التسلسل ثم إذا نظر إليه من حيث هو أمر عقلي كان مشاركا لغيره من التشخصات في التشخص و لا يتسلسل ذلك بل ينقطع بانقطاع الاعتبار.
و هذا كله جواب عن سؤال مقدر و هو أن التشخص ليس من الأمور العينية و إلا لزم التسلسل لأن أفراد التشخصات قد اشتركت في مطلق التشخص فيحتاج إلى تشخص آخر مغاير لما وقع به الاشتراك، و لا يجوز أن يكون عدميا لإفادته الامتياز و لأنه يلزم أن تكون الماهية المتشخصة عدمية لعدم أحد جزأيها.
و الجواب أنه أمر اعتباري عقلي ينقطع بانقطاع الاعتبار.
قال: أما ما به التشخص فقد يكون نفس الماهية فلا تكثر و قد يستند إلى المادة المتشخصة بالأعراض الخاصة الحالة فيها.
أقول: لما حقق أن التشخص من الأمور الاعتبارية لا العينية شرع في البحث عن علة
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 1 صفحة : 97