responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 95

مرتبة واحدة بل يجب أن تكون مترتبة في العموم و الخصوص فلا يمكن وجود جنسين في مرتبة واحدة لنوع واحد لأن فصلهما إن كان واحدا كان جعل الجنسين جعلا واحدا و هو محال، و إن تغاير لم يكن النوع الواحد نوعا واحدا بل نوعين هذا خلف.
قال: و لا تركيب عقلي إلا منهما.
أقول: التركيب قد يكون عقليا و قد يكون خارجيا كتركيب العشرة من الآحاد و التركيب العقلي لا يكون إلا من الجنس و الفصل لأن الجزء إما أن يكون مختصا بالمركب أو مشتركا و الأول هو الفصل القريب، و الثاني إما أن يكون تمام المشترك أو جزءا منه و الأول هو الجنس، و الثاني إما أن يكون مساويا له أو أعم منه و الأول يلزم منه كونه فصلا للجنس فيكون فصلا مطلقا و هو المطلوب. و الثاني إما أن يكون تمام المشترك أو لا يكون و الأول جنس و الثاني فصل جنس و إلا لزم التسلسل و هو محال فقد ثبت أن كل جزء محمول إما أن يكون جنسا أو فصلا و هو المطلوب.
قال: و يجب تناهيهما.
أقول: الجنس و الفصل قد يترتبان في العموم و الخصوص كالحيوانية و الجسمية و قد لا يترتبان و المترتبة يجب تناهيها في الطرفين فإنه لو لا تناهي الأجناس لم تتناه الفصول التي هي العلل فيلزم وجود علل و معلولات لا نهاية لها و هو محال.
قال: و قد يكون منهما عقلي و طبيعي و منطقي كجنسيهما.
أقول: يعني أن من الأجناس ما هو عقلي و هو الحيوانية مع قيد الجنسية، و منها ما هو طبيعي و هو الحيوان من حيث هو هو لا باعتبار الجنسية و لا باعتبار عدمها، و منها ما هو منطقي و هي الجنسية العارضة للحيوانية و هذه الثلاثة أيضا قد تحصل في الفصل و ذلك كما أن جنسيهما يعني جنس الجنس و جنس الفصل و هو الكلي من حيث هو كلي قد انقسم إلى هذه الثلاثة كذلك هذان أعني الجنس و الفصل ينقسمان إليها.
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 95
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست