responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 79

المؤثر فإن تعقل ذلك يقتضي ثبوت أمر في العقل هو المؤثرية كما في سائر الإضافات، و عدم مطابقته للخارج لا يقتضي كونه جهلا لأن الجهل يلزم لو حكم بثبوته في الخارج و لم يثبت في الخارج.
و قوله و المؤثرية صفة قبل الذهن و صفة الشي‌ء يستحيل قيامها بغيره فجوابه أن كون الشي‌ء بحيث لو عقله عاقل حصل في عقله إضافة لذلك الشي‌ء إلى غيره هو الحاصل قبل الأذهان لا الذي يحصل في العقل فإن ذلك يستحيل وجوده قبل وجود العقل.
قال: و المؤثر يؤثر في الأثر لا من حيث هو موجود و لا من حيث هو معدوم.
أقول: هذا جواب عن سؤال آخر لهم و تقرير السؤال أن المؤثر إما أن يؤثر في الأثر حال وجوده أو حال عدمه و القسمان باطلان فالتأثير باطل أما بطلان الأول فلاستلزامه تحصيل الحاصل و أما بطلان الثاني فلأن حال العدم لا أثر فلا تأثير لأن التأثير إن كان عين حصول الأثر عن المؤثر فحيث لا أثر فلا تأثير و إن كان مغايرا فالكلام فيه كالكلام في الأول.
و تقرير الجواب: أن نقول إن أردت بحال وجود الأثر زمان وجوده فليس بمستحيل أن يؤثر المؤثر في الأثر في زمان وجود الأثر لأن العلة مع المعلول تكون بهذه الصفة، و إن أردت به مقارنة المؤثر للأثر، الذاتية فذلك مستحيل و إنما يؤثر فيه لا من حيث هو موجود و لا من حيث هو معدوم.
قال: و تأثيره في الماهية و يلحقه وجوب لاحق.
أقول: هذا جواب عن سؤال ثالث لهم و تقريره: أن المؤثر إما أن يؤثر في الماهية أو في الوجود أو في اتصاف الماهية بالوجود و الأقسام بأسرها باطلة فالتأثير باطل.
أما الأول: فلأن كل ما بالغير يرتفع بارتفاعه لكن ذلك محال لأن صيرورة الماهية غير ماهية محال لأن موضوع القضية يجب أن يتحقق حال ثبوت محمولها و لا تحقق للماهية
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 79
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست