responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 77

حالان تحصلان عند اعتبار الماهية مع الغير أما عند اعتبارها لا مع الغير فإنها تقبل أحدهما لا بعينه و هذا الامتناع امتناع لاحق بشرط المحمول.
قال: ثم الإمكان قد يكون آلة في التعقل و قد يكون معقولا باعتبار ذاته أقول: كون الشي‌ء معقولا ينظر فيه العقل و يعتبر فيه وجوده و لا وجوده غير كونه آلة للتعقل و لا ينظر فيه حيث ينظر فيما هو آلة لتعقله بل إنما ينظر به مثلا العاقل يعقل السماء بصورة في عقله و يكون معقوله السماء لا ينظر حينئذ في الصورة التي بها يعقل السماء و لا يحكم عليها بحكم بل يعقل أن المعقول بتلك الصورة هو السماء و هو جوهر ثم إذا نظر في تلك الصورة و جعلها معقولا منظورا إليها لا آلة في النظر إلى غيرها وجدها عرضا موجودا في محل هو عقله.
إذا ثبت هذا فنقول الإمكان كآلة للعاقل بها يعرف حال الممكن في أن وجوده على أي أنحاء العروض يعرض للماهية و لا ينظر في كون الإمكان موجودا أو معدوما أو جوهرا أو عرضا أو واجبا أو ممكنا ثم إذا نظر في وجوده أو إمكانه أو وجوبه أو جوهريته أو عرضيته لم يكن بذلك الاعتبار إمكانا لشي‌ء بل كان عرضا في محل هو العقل و ممكنا في ذاته و وجوده غير ماهيته فالإمكان من حيث هو إمكان لا يوصف بكونه موجودا أو غير موجود أو ممكنا أو غير ممكن و إذا وصف بشي‌ء من ذلك لا يكون حينئذ إمكانا بل يكون له إمكان آخر يعتبره العقل و الإمكان أمر عقلي فمهما اعتبر العقل للإمكان ماهية و وجودا حصل فيه إمكان إمكان و لا يتسلسل بل ينقطع عند انقطاع الاعتبار. و هكذا حكم جميع الاعتبارات العقلية من الوجوب و الشيئية و الحدوث و غيرها من ثواني المعقولات.
قال: و حكم الذهن على الممكن بالإمكان اعتبار عقلي فيجب أن تعتبر مطابقته لما في العقل.
أقول: قد تقدم مواضع اعتبار المطابقة و عدمها و الإمكان إذا اعتبر فيه المطابقة فيجب أن يكون مطابقا لما في العقل لأنه اعتبار عقلي على ما تقدم.
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 77
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست