responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 72

و الجواب ما تقدم فيما حققناه أولا من أن الوجود ليس عروضه للماهيات عروض السواد للمحل بل زيادته إنما هي في التصور و التعقل لا في الوجود الخارجي.
قال: و سلبه عنها لا يقتضي تميزها و ثبوتها بل نفيها لا إثبات نفيها، و ثبوتها في الذهن و إن كان لازما لكنه ليس شرطا.
أقول: سلب الوجود عن الماهية لا يقتضي أن تكون الماهية متميزة عن غيرها و ثابتة في نفسها فإن التميز صفة غير الماهية و كذلك الثبوت و المسلوب عنه هو نفس الماهية ليس الماهية مع غيرها بل سلب الوجود يقتضي نفي الماهية لا بمعنى أن تكون الماهية متحققة و يثبت لها النفي.
لا يقال المسلوب عنه الوجود موجود في الذهن فالسلب يقتضي الثبوت.
لأنا نقول إنا لا نريد بذلك أنه مسلوب عنه الوجود عند كونه موجودا في الذهن فإن كونه موجودا في الذهن صفة مغايرة له و المسلوب عنه هو الموصوف فقط لا باعتبار كونه موصوفا بهذه الصفة أو غيرها و إن كان بحيث تلزمه هذه الصفة أو غيرها.
قال: و الحمل و الوضع من المعقولات الثانية يقالان بالتشكيك و ليست الموصوفية ثبوتية و إلا تسلسل.
أقول: الحمل و الوضع من الأمور المعقولة و ليس في الخارج حمل و لا وضع بل الثابت في الخارج هو الإنسان و الكتابة و أما صدق الكاتب على الإنسان فهو أمر عقلي و لهذا حكمنا بأن الحمل و الوضع من المعقولات الثانية و يقالان بالتشكيك فإن استحقاق بعض المعاني للحمل أولى من البعض الآخر و كذا الوضع فإذا قلنا الجسم أسود فقد حكمنا على الجسم بأنه موصوف بالسواد و الموصوفية أمر اعتباري ذهني لا خارجي حقيقي لأن الموصوفية لو كانت وجودية لزم التسلسل و بيان الملازمة أنها لو كانت خارجية لكانت عرضا قائما بالمحل فاتصاف محلها بها يستدعي موصوفية أخرى فننقل الكلام إليها و يتسلسل.
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 72
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست