responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 73

المسألة التاسعة و الثلاثون في انقسام الوجود إلى ما بالذات و إلى ما بالعرض‌
قال: ثم الوجود قد يكون بالذات و قد يكون بالعرض.
أقول: الموجود إما أن يكون له حصول مستقل في الأعيان أو لا يكون و الأول هو الموجود بالذات سواء كان جوهرا أو عرضا فإن العرض و إن كان لا يوجد إلا بمحله لكنه موجود حقيقة فإن وجود العرض ليس هو بعينه وجود المحل إذ قد يوجد المحل بدون العرض ثم يوجد ذلك العرض فيه كالجسم إذا حل فيه السواد بعد أن لم يكن و الثاني هو الموجود بالعرض كأعدام الملكات و الأمور الاعتبارية الذهنية التي لا تحقق لها في الأعيان و يقال إنها موجودة في الأعيان بالعرض.
قال: و أما الوجود في الكتابة و العبارة فمجازي.
أقول: للشي‌ء وجود في الأعيان و وجود في الأذهان و قد سبق البحث فيهما و وجود في العبارة و وجود في الكتابة و الذهن يدل على ما في العين و العبارة تدل على الأمر الذهني و الكتابة تدل على العبارة لكن الوجودان الأولان حقيقيان و الباقيان مجازيان إذ لا يحكم العقل بأن الشي‌ء موجود في اللفظ و الكتابة لكن لما دل عليه حكم على سبيل المجاز أنه موجود فيهما.
المسألة الأربعون في أن المعدوم لا يعاد
قال: و المعدوم لا يعاد لامتناع الإشارة إليه فلا يصح الحكم عليه بصحة العود.
أقول: ذهب جماعة من الحكماء و المتكلمين إلى أن المعدوم لا يعاد و ذهب آخرون منهم‌
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 73
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست