responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 70

و قد كان في بعض أوقات استفادتي منه- رحمه الله- جرت هذه النكتة و سألته عن معنى قولهم إن الصادق في الأحكام الذهنية هو باعتبار مطابقته لما في نفس الأمر و المعقول من نفس الأمر إما الثبوت الذهني أو الخارجي و قد منع كل منهما هاهنا.
فقال- رحمه الله- المراد بنفس الأمر هو العقل الفعال فكل صورة أو حكم ثابت في الذهن مطابق للصور المنتقشة في العقل الفعال فهو صادق و إلا فهو كاذب. فأوردت عليه أن الحكماء يلزمهم القول بانتقاش الصور الكاذبة في العقل الفعال لأنهم استدلوا على ثبوته بالفرق بين النسيان و السهو فإن السهو هو زوال الصورة المعقولة عن الجوهر العاقل و ارتسامها في الحافظ لها و النسيان هو زوالها عنهما معا و هذا يتأتى في الصور المحسوسة أما المعقولة فإن سبب النسيان هو زوال الاستعداد بزوال المفيد للعلم في باب التصورات و التصديقات و هاتان الحالتان قد تعرضان في الأحكام الكاذبة فلم يأت فيه بمقنع و هذا البحث ليس من هذا المقام و إنما انجر الكلام إليه و هو بحث شريف لا يوجد في الكتب.
المسألة الثامنة و الثلاثون في كيفية حمل الوجود و العدم على الماهيات‌
قال: ثم الوجود و العدم قد يحملان و قد يربط بهما المحمولات.
أقول: اعلم أن الوجود و العدم قد يحملان على الماهية كما يقال الإنسان معدوم، الإنسان موجود و قد يجعلان رابطة كقولنا الإنسان يوجد كاتبا، الإنسان تعدم عنه الكتابة فهاهنا المحمول هو الكتابة و الوجود و العدم رابطتان إحداهما رابطة الثبوت و الوصل و الأخرى رابطة السلب و الفصل.
قال: و الحمل يستدعي اتحاد الطرفين من وجه و تغايرهما من آخر و جهة الاتحاد قد تكون أحدهما و قد تكون ثالثا.
أقول: لما ذكر أن الوجود و العدم قد يحملان و قد يكونان رابطة بين الموضوع و المحمول‌
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 70
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست