responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 57

لصيرورته هواء بعد أن لم يكن، فقد تجدد له هذا الاستعداد ثم إذا برد زال ذلك الاستعداد و أما الإمكان الذاتي فقد بينا أنه لا يمكن زواله عن الممكن فتغايرا.
المسألة الثالثة و الثلاثون في القدم و الحدوث‌
قال: و الموجود إن أخذ غير مسبوق بالغير أو بالعدم فقديم و إلا فحادث.
أقول: هذه قسمة للموجود إلى القديم و الحادث و ذلك لأن الموجود إما أن يسبقه الغير أو لا يسبقه الغير فالأول هو الحادث و الثاني هو القديم و قد يقال إن القديم هو الذي لا يسبقه العدم و الحادث هو الذي يسبقه العدم.
قال: و السبق و مقابلاه إما بالعلية أو بالطبع أو بالزمان أو بالرتبة الحسية أو العقلية أو بالشرف أو بالذات و الحصر استقرائي.
أقول: لما ذكر أن القديم هو الذي لا يسبقه الغير أو العدم على اختلاف التفسيرين، و المحدث هو الذي يسبقه الغير أو العدم، وجب عليه أن يبين أقسام التقدم و السبق و مقابليه أعني التأخر و المعية.
و قد ذكر الحكماء أن أقسام التقدم خمسة:
الأول: التقدم بالعلية و هو كتقدم حركة الإصبع على حركة الخاتم و لهذا فإنه لو لا حركة اليد لم تحصل حركة الخاتم فهذا الترتيب العقلي هو تقدم بالعلية.
الثاني: التقدم بالطبع و هو أن يكون المتقدم له حظ في التأثير في المتأخر و لا يكون هو كمال المؤثر و هو كتقدم الواحد على الاثنين و الفرق بينه و بين الأول أن المتقدم هناك كان كافيا في وجود المتأخر و المتقدم هنا لا يكفي في وجوده.
الثالث: التقدم بالزمان و هو أن يكون المتقدم موجودا في زمان متقدم على زمان المتأخر كالأب و الابن.
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 57
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست