responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 58

الرابع: التقدم بالرتبة و هي إما حسية كتقدم الإمام على المأموم، أو عقلية كتقدم الجنس على النوع إن جعل المبدأ الأعم.
الخامس: التقدم بالشرف كتقدم العالم على المتعلم و كذا أصناف التأخر و المعية.
ثم المتكلمون زادوا قسما آخر للتقدم و سموه التقدم الذاتي و تمثلوا فيه بتقدم أمس على اليوم فإنه ليس تقدما بالعلية و لا بالطبع و لا بالزمان و إلا لاحتاج الزمان إلى زمان آخر و تسلسل، و ظاهر أنه ليس بالرتبة و لا بالشرف فهو خارج عن هذه الأقسام و هذا الحصر استقرائي لا برهاني إذ لم يقم برهان على انحصار التقدم في هذه الأنواع و القسمة إنما تنحصر إذا ترددت بين النفي و الإثبات.
المسألة الرابعة و الثلاثون في أن التقدم مقول بالتشكيك‌
قال: و مقوليته بالتشكيك و تنحفظ الإضافة بين المضافين في أنواعه.
أقول: اختلف الحكماء هنا فقال قوم إن التقدم مقول على أنواعه الخمسة بالاشتراك البحت و هو خطأ فإن كل واحد من التقدم بالعلية و الطبع قد شارك الآخر في معنى التقدم و هو أن كل واحد من المتقدم وجد له ما للمتأخر دون العكس.
و قال آخرون إنه مقول بالتشكيك لأن الأصناف تشترك في أن المتقدم بما هو متقدم له شي‌ء ليس للمتأخر و لا شي‌ء للمتأخر إلا و هو موجود للمتقدم و هذا المعنى المشترك يقال لا بمعنى واحد فإن المتقدم بالعلية يوجد له التقدم قبل التقدم بالطبع و التقدم بالطبع قبل سائر أصناف التقدم و في هذا بحث ذكرناه في كتاب الأسرار.
و إذا ثبت أنه مقول بالتشكيك بمعنى أن بعض أنواع التقدم أولى بالتقدم من بعض، فاعلم أنا إذا فرضنا" ا" متقدما على" ب" بالعلية و" ج" متقدما على" د" بالطبع كان تقدم" ا" على" ب" أولى من تقدم" ج" على" د" و حينئذ" ب" أحد المضافين أولى بتأخره عن الألف المضاف الآخر، من تأخر" د" عن" ج" فانحفظت الإضافة بين‌
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 58
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست