responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 56

واجبة أو ممتنعة و قد بينا امتناعه فيما سلف.
قال: و وجوب الفعليات يقارنه جواز العدم فليس بلازم.
أقول: يريد أن يبين أن الوجوب اللاحق و هو الذي ذكر أنه لا يخلو عنه قضية فعلية و لهذا سماه وجوب الفعليات يقارن جواز العدم و ذلك لأن الوجود لا يخرجه عن الإمكان الذاتي بل هو باق على طبيعة الإمكان لأن وجوبه بشرط لا مطلقا فلهذا حكم بجواز مقارنة وجوب الوجود لجواز العدم و هذا الوجوب ليس بلازم بل ينفك عن الماهية عند فرض عدم العلة قال: و نسبة الوجوب إلى الإمكان نسبة تمام إلى نقص.
أقول: الوجوب هو تأكد الوجود و قوته و الإمكان ضعف فيه فنسبة الوجوب إلى الإمكان نسبة تمام إلى نقص لأن الوجوب تمام الوجود و الإمكان نقص له.
المسألة الثانية و الثلاثون في الإمكان الاستعدادي‌
قال: و الاستعدادي قابل للشدة و الضعف و يعدم و يوجد للمركبات و هو غير الإمكان الذاتي.
أقول: الإمكان إما أن يلحظ باعتبار الماهية نفسها و هو الإمكان الذاتي، و إما أن يلحظ باعتبار قربها من الوجود و بعدها عنه و هو الإمكان الاستعدادي و هذا الإمكان قابل للشدة و الضعف و الزيادة و النقصان فإن استعداد النطفة للإنسانية أضعف و أبعد من استعداد العلقة لها و كذا استعداد النطفة للكتابة أبعد و أضعف من استعداد الإنسانية لها فهذا هو الإمكان الاستعدادي الحاصل لكل ماهية سبق عدمها وجودها و هذا الإمكان الاستعدادي يعدم و يوجد بعد عدمه للمركبات فإن الماء بعد تسخنه يستعد
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 56
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست