responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 28

منفكة عن الوجود فكيف تتحقق الزيادة في الخارج و القيام بالماهية فيه بل وجود الماهية زائد عليها في نفس الأمر و التصور لا في الأعيان و ليس قيام الوجود بالماهية كقيام السواد بالمحل‌
المسألة الرابعة في انقسام الوجود إلى الذهني و الخارجي‌
قال: و هو ينقسم إلى الذهني و الخارجي و إلا بطلت الحقيقة.
أقول: اختلف العقلاء هاهنا فجماعة منهم نفوا الوجود الذهني و حصروا الوجود في الخارجي و المحققون منهم أثبتوه و قسموا الوجود إليه و إلى الخارجي قسمة معنوية.
و استدل المصنف رحمة الله عليه بأن القضية الحقيقة صادقة قطعا لأنا نحكم بالأحكام الإيجابية على موضوعات معدومة في الأعيان و تحقق الصفة يستدعي تحقق الموصوف و إذ ليس ثابتا في الأعيان فهو متحقق في الأذهان.
و اعلم أن القضية تطلق على الحقيقة و هي التي يؤخذ موضوعها من حيث هو هو لا باعتبار الوجود الخارجي بل باعتبار ما صدق عليه الموضوع بالفعل.
و تطلق على الخارجية و هي التي يؤخذ موضوعها باعتبار الخارج و هو مذهب سخيف قد أبطل في المنطق فتحقق الحقيقية يدل على الثبوت الذهني كما ذكرناه.
قال: و الموجود في الذهن إنما هو الصورة المخالفة في كثير من اللوازم.
أقول: هذا جواب عن استدلال من نفي الوجود الذهني و تقرير استدلالهم أنه لو حلت الماهية في الأذهان لزم أن يكون الذهن حارا باردا أسود أبيض فيلزم مع اتصاف الذهن بهذه الأشياء المنفية عنه اجتماع الضدين.
و الجواب أن الحاصل في الذهن ليس هو ماهية الحرارة و السواد بل صورتها و مثالها المخالفة للماهية في لوازمها و أحكامها فالحرارة الخارجية تستلزم السخونة و صورتها لا تستلزمها و التضاد إنما هو بين الماهيات لا بين صورها و أمثلتها.
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 28
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست