responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 27

التناقض أيضا لأن تحقق الماهية يستدعي تحقق أجزائها التي من جملتها الوجود فيستحيل سلبه عنها و إلا لزم اجتماع النقيضين فتحقق انتفاء التناقض يدل على الزيادة.
قال: و تركب الواجب.
أقول: هذا وجه سابع و هو أن تركب الواجب منتف و إنما يتحقق لو كان الوجود زائدا على الماهية لأنه يستحيل أن يكون نفس الماهية لما تقدم فلو كان جزءا منها لزم أن يكون الواجب مركبا و هو محال.
قال: و قيامه بالماهية من حيث هي.
أقول: هذا جواب عن استدلال الخصم على أن الوجود نفس الماهية و تقرير استدلالهم أنه لو كان زائدا على الماهية لكان صفة قائمة بها لاستحالة أن يكون جوهرا قائما بنفسه مستغنيا عن الماهية و استحالة قيام الصفة بغير موصوفها و إذا كان كذلك فإما أن يقوم بالماهية حال وجودها أو حال عدمها و القسمان باطلان أما الأول فلأن الوجود الذي هو شرط في قيام هذا الوجود بالماهية إما أن يكون هو هذا الوجود فيلزم اشتراط الشي‌ء بنفسه، أو يكون مغايرا له فيلزم قيام الوجودات المتعددة بالماهية الواحدة، و لأنا ننقل البحث إلى الوجود الذي هو شرط.
و أما الثاني: فلأنه يلزم قيام الصفة الوجودية بالمحل المعدوم و هو باطل و إذا بطل القسمان انتفت الزيادة.
و تقرير الجواب أن نقول الوجود قائم بالماهية من حيث هي هي لا باعتبار كونها معدومة أو موجودة فالحصر ممنوع.
قال: فزيادته في التصور.
أقول: هذا نتيجة ما تقدم و هو أن قيام الوجود بالماهية من حيث هي هي إنما يعقل في الذهن و التصور لا في الوجود الخارجي لاستحالة تحقق ماهية من الماهيات في الأعيان‌
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 27
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست