responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 26

و ذلك هو المطلوب.
قال: و تحقق الإمكان الخاص.
أقول: هذا وجه ثالث يدل على الزيادة و تقريره أن ممكن الوجود متحقق بالضرورة و الإمكان إنما يتحقق على تقدير الزيادة لأن الوجود لو كان نفس الماهية أو جزءها لم تعقل منفكة عنه فلا يجوز عليها العدم حينئذ و إلا لزم جواز اجتماع النقيضين و هو محال و انتفاء جواز العدم يستلزم الوجوب فينتفي الإمكان حينئذ للمنافاة بين الإمكان الخاص و الوجوب الذاتي، و لأن الإمكان نسبة بين الماهية و الوجود و النسبة لا تتعقل إلا بين شيئين.
قال: و فائدة الحمل.
أقول: هذا وجه رابع يدل على المغايرة بين الماهية و الوجود و تقريره أنا نحمل الوجود على الماهية فنقول ماهية موجودة فنستفيد منه فائدة معقولة لم تكن حاصلة لنا قبل الحمل و إنما تتحقق هذه الفائدة على تقدير المغايرة إذ لو كان الوجود نفس الماهية لكان قولنا ماهية موجودة بمنزلة قولنا ماهية ماهية أو موجودة موجودة و التالي باطل فالمقدم مثله.
قال: و الحاجة إلى الاستدلال.
أقول: هذا وجه خامس يدل على أن الوجود ليس هو نفس الماهية و لا جزء منها و تقريره أنا نفتقر في نسبة الوجود إلى الماهية إلى الدليل في كثير من الماهيات و لو كان الوجود نفس الماهية أو جزءها لم نحتج إلى الدليل لافتقار الدليل إلى المغايرة بين الموضوع و المحمول، و التشكك في النسب الممتنع تحققه في الذاتي.
قال: و انتفاء التناقض.
أقول: هذا وجه سادس يدل على الزيادة و تقريره أنا قد نسلب الوجود عن الماهية فنقول: ماهية معدومة و لو كان الوجود نفس الماهية لزم التناقض و لو كان جزءا منها لزم‌
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 26
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست