اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 1 صفحة : 222
و الضعيف القريب.
قال: و يستحيل بقاؤه لوجوب إدراك الهيئة الصورية.
أقول: الصوت يستحيل عليه البقاء خلافا للكرامية و الدليل عليه أنا إذا سمعنا لفظة زيد أدركنا الهيئة الصورية أعني ترتيب الحروف و تقديم بعضها على بعض و لو كانت أجزاء الحروف باقية لم يكن إدراك هذا الترتيب أولى من باقي التركيبات الخمسة.
قال: و يحصل منه آخر.
أقول: الصوت إنما يحصل باعتبار التموج في الهواء الواصل إلى سطح الصماخ و قد بينا وجوده في الخارج فإذا تأدى التموج إلى جسم كثيف مقاوم لذلك التموج رده فحصل منه تموج آخر و حصل من ذلك التموج الآخر صوت آخر هو الصدى و الظاهر أن هذا الصدى إنما يحصل من تموج الهواء الحاصل بين الهواء المتموج المتوجه إلى المقاوم و بين ذلك المقاوم لا من الهواء المتوجه بعد صدمه للمقابل و إن كان فيه احتمال، و كلام المصنف- رحمه الله- محتمل لهما لأن قوله و يحصل منه آخر يحتمل كلا المعنيين.
قال: و تعرض له كيفية مميزة، تسمى باعتبارها حرفا.
قوله: تعرض للصوت كيفية يتميز بها عن صوت آخر مثله تميزا في المسموع يسمى الصوت باعتبار تلك الكيفية حرفا و هي حروف التهجي و حصرها غير معلوم بالبرهان.
قال: إما مصوت أو صامت، متماثل أو مختلف بالذات أو بالعرض.
أقول: تنقسم الحروف إلى قسمين مصوت و صامت فالمصوت هو حرف المد و اللين أعني الواو و الألف و الياء و هي إنما تحصل في زمان، و إما صامت و هو ما عداها و الصامت إما متماثل كالجيم و الجيم أو مختلف و المختلف إما بالذات كالجيم و الحاء أو
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 1 صفحة : 222