responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 221

عرض قائم بالمحل و قد ذهب قوم غير محققين إلى أن الصوت جوهر ينقطع بالحركة و هو خطأ لأن الجوهر يدرك باللمس و البصر و الصوت ليس كذلك.
و ذهب آخرون إلى أنه عبارة عن التموج الحاصل في الهواء من القلع أو القرع، و آخرون قالوا إنه القلع أو القرع.
و هذان المذهبان باطلان و سبب غلطهم أخذ سبب الشي‌ء مكانه فإن الصوت معلول للتموج المعلول للقرع أو القلع و ليس هو أحدها لأنها تدرك بحس البصر بخلاف الصوت. إذا عرفت هذا فاعلم أن القلع أو القرع إذا حصل حدث تموج بين القارع و المقروع في الهواء و انتقل ذلك التموج إلى سطح الصماخ فأدرك الصوت و لا نعني بذلك أن تموجا واحدا ينتقل بعينه إلى الصماخ بل يحصل تموج بعد تموج عن صدم بعد آخر كما في تموج الماء إلى أن يصل إلى الحس.
قال: بشرط المقاومة.
أقول: القرع إنما يحصل معه الصوت إذا حصلت المقاومة بين القارع و المقروع فإنك لو ضربت خشبة على وجه الماء بحيث تحصل المقاومة فإنه يحدث الصوت و لو وضعتها عليه بسهولة لم يحصل الصوت و لا يشترط الصلابة لحصول الصوت من الماء و الهواء و لا صلابة هناك.
قال: في الخارج.
أقول: ذهب قوم إلى أن الصوت ليس بحاصل في الخارج بل إنما يحصل عند الصماخ و هو ما إذا تموج الهواء و انتهى التموج إلى قرع سطح الصماخ فيحصل الصوت و هو خطأ و إلا لم تدرك الجهة و لا البعد كما في اللمس حيث كان إدراكه بالملاقاة. و لا يمكن أن يقال أن إدراك الجهة إنما كان لأن القرع توجه من تلك الجهة و إدراك البعد لأن ضعف الصوت و قوته يدل على القرب و البعد لأنا لو سددنا الأذن اليسرى لأدركنا باليمنى جهة الصوت الحاصل من الجهة اليسرى و الضعف لو كان للبعد لم نفرق بين القوي البعيد
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 221
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست