responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 210

المسألة الثالثة في البحث عن المحسوسات‌
قال: فالمحسوسات إما انفعاليات أو انفعالات.
أقول: الكيفيات المحسوسة إن كانت راسخة عسرة الزوال سميت انفعاليات لانفعال الحواس عنها أولا، و إن كانت غير راسخة بل سريعة الزوال سميت انفعالات و هي و إن لم تكن في أنفسها انفعالات لكنها لقصر مدتها و سرعة زوالها منعت اسم جنسها و اقتصر في تسميتها على الانفعالات.
المسألة الرابعة في مغايرة الكيفيات للأشكال و الأمزجة
قال: و هي مغايرة للأشكال لاختلافهما في الحمل.
أقول: ذهب قوم من القدماء إلى أن هذه الكيفيات نفس الأشكال قالوا لأن الأجسام تنتهي في التحليل إلى أجزاء صغار تقبل القسمة الوهمية لا الانفكاكية و تلك الأجزاء مختلفة في الأشكال فالتي تحيط بها أربعة مثلثات تكون مفرقة لاتصال العضو فيحس منها بالحرارة، و التي تحيط بها ستة مربعات تكون غليظة غير نافذة فيحس منها بالبرد، و الذي يقطع العضو إلى أجزاء صغار و يكون شديد النفوذ هو المحرق الحريف و الملاقي لذلك التقطيع هو الحلو، و الذي ينفصل منه شعاع مفرق للبصر هو الأبيض، و الذي ينفصل منه شعاع قابض للبصر هو السواد و يحصل من اختلاطهما باقي أنواع الألوان.
و المحققون أبطلوا هذه المقالة بأن الأشكال و الألوان مختلفة في المحمولات فيحمل على أحدهما بالإيجاب ما يحمل على الآخر بالسلب فيلزم تغايرهما بالضرورة. و بيانه أن الأشكال ملموسة و غير متضادة و الألوان متضادة غير ملموسة. و أيضا الأشكال مبصرة
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 210
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست