responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 211

و الحرارة و البرودة ليستا كذلك.
قال: و المزاج لعمومها.
أقول: ذهب آخرون من الأوائل إلى أن الكيفيات هي الأمزجة و هو خطأ لأن المزاج كيفية متوسطة بين الحار و البارد يحصل من تفاعلهما و الحرارة و البرودة من الكيفيات الملموسة فيكون المزاج منها فاللون و الطعم مما ليس بملموس يكون مغايرا للمزاج و إن كان تابعا له لكن التابع مغاير للمتبوع.
المسألة الخامسة في البحث عن الملموسات‌
قال: فمنها أوائل الملموسات و هي الحرارة و البرودة و الرطوبة و اليبوسة و البواقي منتسبة إليها.
أقول: لما كانت الكيفيات الملموسة أظهر عند الطبيعة لعمومها بالنسبة إلى كل حيوان قدم البحث عنها. و اعلم أن الكيفيات الملموسة إما فعلية، أو انفعالية، أو ما ينسب إليهما، فالفعلية كيفيتان هما الحرارة و البرودة، و المنفعلة اثنتان هما الرطوبة و اليبوسة، و نعني بالفعلية ما تفعل الصورة بواسطتها في المادة، و بالمنفعلة ما تنفعل المادة باعتبارها. و إنما كانت الأوليان فعليتين و الأخريان منفعلتين و إن كانت المادة تنفعل باعتبارهما لأن الأوليين تفعلان في الأخريين دون العكس و أما باقي الكيفيات الملموسة كاللطافة و الكثافة و اللزوجة و الهشاشة و الجفاف و البلة و الثقل و الخفة فإنها تابعة لهذه الأربعة.
قال: فالحرارة جامعة للمتشاكلات، مفرقة للمختلفات، و البرودة بالعكس.
أقول: الحرارة من شأنها إحداث الخفة و الميل الصاعد و يحصل بسبب ذلك الحركة
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 211
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست