responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 209

بأمور أعرف منها عند العقل. و الرسم إنما يتألف من خواص الشي‌ء و عوارضه و لما كانت العوارض قد تكون عامة و قد تكون خاصة و العام لا يفيد التميز الذي هو أقل مراتب التعريف لم تصلح العوارض العامة للتعريف إلا إذا اختصت بالاجتماع بالماهية المرسومة كما يقال في تعريف الخفاش إنه الطائر الولود و لما لم يوجد لهذا الجنس خاصة تفيد تصوره توصلوا إلى تعريفه بعوارض عدمية كل واحد منها أعم منه لكنها باجتماعها خاصة به فقالوا في تعريفه إنه هيئة قارة لا يتوقف تصورها على تصور غيرها و لا تقتضي القسمة و اللاقسمة في محلها اقتضاء أوليا.
فقولنا هيئة يشمل جميع الأعراض التسعة و يخرج عنها الجوهر.
و قولنا قارة يخرج عنه الحركة و ما ليس بقار من الأعراض.
و قولنا لا يتوقف تصورها على تصور غيرها يخرج عنه الأعراض النسبية.
و قولنا و لا تقتضي القسمة و اللاقسمة في محلها يخرج عنه الكم و الوحدة و النقطة.
و قولنا اقتضاء أوليا ليدخل في المحدود العلم بالأشياء التي لا تنقسم فإنه يقتضي اللاقسمة مع أنه من الكيف لأن اقتضاءه لذلك ليس أوليا بل لوحدة المعلوم.
المسألة الثانية في أقسامه‌
قال: و أقسامه أربعة.
أقول: الكيف له أنواع أربعة: أحدها الكيفيات المحسوسة كالسواد و الحرارة، الثاني الكيفيات المختصة بذوات الأنفس كالعلوم و الإرادات و الظنون، الثالث الكيفيات الاستعدادية كالصلابة و اللين، الرابع الكيفيات المختصة بالكميات كالزوجية و الانحناء و الاستقامة و غيرها.
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 209
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست