responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 207

الجسمية يدل على عرضية الأبعاد أعني الجسم التعليمي.
و أما السطح فإنه عرض لأن ثبوته للجسم إنما هو بواسطة التناهي العارض للجسم لافتقاره إلى برهان يدل عليه مع أن أجزاء الحقيقة لا تثبت بالبرهان و إذا كان التناهي عارضا كان ما يثبت بواسطته أولى بالعرضية.
و أما الخط فإنه عرض لأنه غير واجب الثبوت للجسم و ما كان كذلك كان عرضا، و بيان عدم وجوبه أنه إنما يثبت للسطح بواسطة تناهيه و السطح قد لا يفرض فيه النهاية كما في الكرة الحقيقية الساكنة فإنه لا خط فيها بالفعل.
و أما الزمان فإنه يفتقر إلى الحركة لأنه مقدارها و المقدار مفتقر إلى المتقدر و الحركة عرض و المفتقر إلى العرض أولى بالعرضية فالزمان عرض.
و أما العدد فلأنه متقوم بالآحاد على ما تقدم و الآحاد عرض فالعدد كذلك.
قال: و ليست الأطراف أعداما و إن اتصفت بها مع نوع من الإضافة.
أقول: ذهب جماعة من المتكلمين إلى أن السطح الذي هو طرف الجسم و الخط الذي هو طرف السطح و النقطة التي هي طرف الخط أعدام صرفة لا تحقق لها في الخارج و إلا لانقسمت لانقسام محلها، و لأن الطرف عبارة عن نهاية الشي‌ء التي هي عبارة عن فنائه و عدمه، و لأن السطحين إذا التقيا عند تلاقي الأجسام إن كان بالأسر لزم التداخل و إلا فالانقسام. و كذا الخط و النقطة.
و هذه الوجوه لا تخلو من دخل أما الأول فإنما يلزم ذلك في الأعراض السارية أما غيرها فلا و أما الثاني فلأن النهاية ليست عدما محضا و لا فناء صرفا لأن العدم لا يشار إليه و الأطراف يشار إليها بل هاهنا أمور ثلاثة.
أحدها السطح و هو مقدار ذو طول و عرض قابل للإشارة موجود.
و الثاني فناء الجسم بمعنى انقطاعه في جهة معينة من جهات الامتداد و ليس بعدم صرف بل هو عدم أحد أبعاد الجسم و هو ثخنه.
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 207
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست