responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 206

قال: و أنواع متصله قد تكون تعليمية أقول: الأنواع الثلاثة للكم المتصل القار الذات قد تؤخذ باعتبار ما فتسمى تعليمية، و قد تؤخذ باعتبار آخر، مثلا إذا أخذ المقدار باعتبار ذاته لا من حيث اقترانه بالمواد و أعراضها من الألوان و غيرها كان ذلك مقدارا تعليميا كالسطح التعليمي و الخط التعليمي و الجسم التعليمي و كذا النقطة و إنما سميت هذه الأنواع تعليمية لأن علم التعاليم إنما يبحث عنها مجردة عن المواد و توابعها.
قال: و إن كانت تختلف بنوع ما من الاعتبار أقول: الظاهر من هذا الكلام أن كون الجسم تعليميا يفارق كون السطح و الخط كذلك و بيانه أن الجسم يمكن أن يؤخذ لا بشرط غيره، أو بشرط لا غيره و أما السطح و الخط فلا يمكن أخذهما إلا بالاعتبار الأول فلهذا اختلفت الأنواع بنوع ما من الاعتبار.
قال: و تخلف الجوهرية عما يقال في جواب ما هو في كل واحد يعطي عرضيته.
أقول: يريد أن يبين أن هذه الأنواع بأسرها أعراض و استدل بطريقين أحدهما عام في الجميع و الثاني مختص بكل واحد واحد أما العام فتقريره أن معنى الجوهرية في حد كل واحد من السطح و الخط و الجسم التعليمي و الزمان و العدد غير داخل في جواب ما هو إذا سئل عن حقيقته فيكون خارجا عن الحقيقة فيكون كل واحد من هذه عرضا.
قال: و التبدل مع بقاء الحقيقة و افتقار التناهي إلى برهان و ثبوت الكرة الحقيقية و الافتقار إلى عرض و التقوم به، يعطي عرضية الجسم التعليمي و السطح و الخط و الزمان و العدد.
أقول: هذا هو الوجه الدال على عرضية كل واحد واحد بخصوصيته أما الجسم التعليمي فإنه عرض لأن الجسم قد يتبدل في كل واحد من أبعاده و الحقيقة باقية فإن الشمعة تقبل الأشكال المختلفة مع بقاء حقيقتها فزوال كل واحد من الأبعاد و بقاء
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 206
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست