responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 118

أقول: لما أبطل الدور شرع في إبطال التسلسل و هو وجود علل و معلولات في سلسلة واحدة غير متناهية و نبه على الدعوى بقوله و لا يتراقى معروضاهما يعني معروض العلية و المعلولية في سلسلة واحدة إلى غير النهاية و احتج عليه بوجوه: الأول أن كل واحد من تلك الجملة ممكن و كل ممكن ممتنع حصوله بدون علته الواجبة فكل واحد من تلك الآحاد ممتنع حصوله بدون علته الواجبة ثم تلك العلة الواجبة إن كانت واجبة لذاتها فهو المطلوب لانقطاع السلسلة حينئذ، و إن كانت واجبة بغيرها كانت ممكنة لذاتها فكانت مشاركة لباقي الممكنات في امتناع الوجود بدون العلة الواجبة فيجب وجود علة واجبة لذاتها هي طرف السلسلة فتكون السلسلة منقطعة و في هذا الوجه عندي نظر.
قال: و للتطبيق بين جملة قد فصل منها آحاد متناهية و أخرى لم تفصل منها.
أقول: هذا هو الوجه الثاني من الوجوه الدالة على امتناع التسلسل و هو المسمى ببرهان التطبيق و هو دليل مشهور و تقريره أنا إذا أخذنا جملة العلل و المعلولات إلى ما لا- يتناهى و وضعناها جملة ثم قطعنا منها جملة متناهية ثم أطبقنا إحدى الجملتين بالأخرى بحيث يكون مبدأ كل واحدة من الجملتين واحدا فإن استمرتا إلى ما لا يتناهى كانت الجملة الناقصة مثل الزائدة هذا خلف، و إن انقطعت الناقصة تناهت و يلزم تناهي الزائدة لأن ما زاد على المتناهي بمقدار متناه فهو متناه.
قال: و لأن التطبيق باعتبار النسبتين بحيث يتعدد كل واحد منها باعتبارهما يوجب تناهيهما لوجوب ازدياد إحدى النسبتين على الأخرى من حيث السبق.
أقول: هذا وجه ثالث و هو راجع إلى الثاني و هو برهان التطبيق لكن على نحو آخر استخرجه المصنف- رحمه الله- مغاير للنحو الذي ذكره القدماء و تقريره أنا إذا أخذنا العلل و المعلولات سلسلة واحدة غير متناهية فإن كل واحد من تلك السلسلة علة باعتبار و معلول باعتبار فيصدق عليه النسبتان باعتبارين و يحصل له التعدد باعتبار النسبتين فإن الواحد من تلك السلسلة من حيث إنه علة مغاير له من حيث إنه معلول فإذا أطبقنا كل ما صدق عليه نسبة المعلولية على كل ما صدق عليه نسبة العلية و اعتبرت هذه السلسلة من حيث‌
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست