responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة الامام الخوئي المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 5  صفحة : 9
..........

_______________________________

لما مضى من ذنوبه في ليلته إلّا الكبائر»{1}.
و منها: رواية أبي قتادة عن الرضا(عليه السلام)قال: «تجديد الوضوء لصلاة العشاء يمحو لا واللََّه وبلى واللََّه»{2}و منها غير ذلك من الروايات.
و أمّا الطائفة الثانية: فمنها: ما رواه محمد بن مسلم‌{3}عن أبي عبد اللََّه(عليه السلام)قال: «قال أمير المؤمنين(عليه السلام)الوضوء بعد الطهور عشر حسنات فتطهروا»{4}.
و منها: رواية المفضل بن عمر عن أبي عبد اللََّه(عليه السلام)قال: «من جدّد وضوءه لغير حدث جدّد اللََّه توبته من غير استغفار»{5}و منها: غير ذلك من الأخبار. ومقتضى إطلاق هذه الروايات عدم الفرق في استحباب الوضوء التجديدي بين التخلل بفصل فعل أو زمان بين الوضوءين وعدمه، ولا بين الإتيان به لنفسه وإتيانه لأجل فعل آخر مشروط به، ولا بين احتمال طروء الحدث في حقه وعدمه، بل مقتضى إطلاقها هو الحكم باستحباب التجديد ثالثاً ورابعاً فصاعداً، كما إذا توضأ بغاية قراءة القرآن ثم توضأ بغاية الصلاة المندوبة ثم توضأ بغاية ثالثة مستحبة وهكذا.

{1}الكافي 3: 70/ 5.

{2}الوسائل 1: 377/ أبواب الوضوء ب 8 ح 6.

{3}الرواية قد وقع في سندها القاسم بن يحيى عن جده الحسن بن راشد، وهما وإن لم يوثقا في كتب الرجال غير أنهما ممن وقع في أسانيد كامل الزيارات فلا بدّ من الحكم بوثاقتهما.
و لا يعارضه تضعيف العلّامة[في الخلاصة: 334، 389]و ابن الغضائري‌[حكى عنه في الخلاصة]لهما، لأن الكتاب المنتسب إلى ابن الغضائري الذي منه ينقل تضعيفاته وتوثيقاته لم يثبت أنه له وإن كان له كتاب ولا بأس بالاعتماد على مدحه وقدحه في نفسه.
و أمّا العلّامة(قدس سره)فلأن تضعيفاته كتوثيقاته مبتنية على حدسه واجتهاده، لتأخّر عصره الموجب لضعف احتمال استناده في ذلك إلى الحس والنقل، إذن فالرواية لا بأس بها من حيث السند ولا بدّ من الحكم بصحتها.

{4}الوسائل 1: 377/ أبواب الوضوء ب 8 ح 10، 7.

{5}الوسائل 1: 377/ أبواب الوضوء ب 8 ح 10، 7.

اسم الکتاب : موسوعة الامام الخوئي المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 5  صفحة : 9
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست