responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة الامام الخوئي المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 4  صفحة : 468
..........

_______________________________

للحديث القدسي المروي في إرشاد الديلمي قال: «قال النبي(صلّى اللََّه عليه وآله وسلم): يقول اللََّه سبحانه: من أحدث ولم يتوضأ فقد جفاني، ومن أحدث وتوضأ ولم يصلّ ركعتين فقد جفاني، ومن أحدث وتوضأ وصلّى ركعتين ودعاني ولم أُجبه فيما سألني من أمر دينه ودنياه فقد جفوته، ولست برب جاف»{1}و لا للمرسلة المرويّة عن الفقيه: «الوضوء على الوضوء نور على نور»{2}و لا لرواية محمد بن مسلم عن أبي عبد اللََّه(عليه السلام)قال: «قال أمير المؤمنين(عليه السلام): الوضوء بعد الطهور عشر حسنات فتطهّروا»{3}و ذلك لعدم قابليتها للاستدلال بها لضعفها.
بل لقوله عزّ من قائل‌ { إِنَّ اَللََّهَ يُحِبُّ اَلتَّوََّابِينَ وَ يُحِبُّ اَلْمُتَطَهِّرِينَ } {4}بضميمة الأخبار الواردة في أن الوضوء طهور{5}و ذلك لأن الآية المباركة دلتنا على أن الطهارة محبوبة للََّه سبحانه، ولا معنى لحبه إلّا أمره وبعثه، فيستفاد منها أن الطهارة مأمور بها شرعاً. والمراد بالطهارة في الآية المباركة ما يعم النظافة العرفية، وذلك لما ورد فيما رواه جميل بن دراج عن أبي عبد اللََّه(عليه السلام)«في قول اللََّه عزّ وجلّ‌ { إِنَّ اَللََّهَ يُحِبُّ اَلتَّوََّابِينَ وَ يُحِبُّ اَلْمُتَطَهِّرِينَ } من أن الناس كانوا يستنجون بالكرسف‌

{1}الوسائل 1: 382/ أبواب الوضوء ب 11 ح 2.

{2}الوسائل 1: 377/ أبواب الوضوء ب 8 ح 8.

{3}الوسائل 1: 377/ أبواب الوضوء ب 8 ح 10، 246/ أبواب نواقض الوضوء ب 1 ح 6.

{4}البقرة 2: 222.

{5}يستفاد ذلك من مثل صحيحة زرارة عن أبي جعفر(عليه السلام)قال: «إذا دخل الوقت وجب الطهور والصلاة، ولا صلاة إلّا بطهور» الوسائل 2: 203/ أبواب الجنابة ب 14 ح 2، 1: 372/ أبواب الوضوء ب 4 ح 1، 365/ أبواب الوضوء ب 1 ح 1. وصحيحته الأُخرى«لا تعاد الصلاة إلّا من خمسة: الطهور...» الوسائل 1: 371/ أبواب الوضوء ب 3 ح 8. وحسنة الحلبي عن أبي عبد اللََّه(عليه السلام)قال: «الصلاة ثلاثة أثلاث: ثلث طهور وثلث ركوع وثلث سجود» الوسائل 6: 310/ أبواب الركوع ب 9 ح 1، 6: 389/ أبواب السجود ب 28 ح 2. وما رواه الصدوق في العيون والعلل عن الفضل بن شاذان عن الرضا(عليه السلام)قال: «إنما أُمر بالوضوء وبدئ به لأن يكون العبد طاهراً» الوسائل 1: 367/ أبواب الوضوء ب 1 ح 9، إلى غير ذلك من الأخبار التي لا يسع المجال استقصاءها.

اسم الکتاب : موسوعة الامام الخوئي المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 4  صفحة : 468
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست